التعليم برأيي منطلق جيّد لحل أي مشكلة حالية في المستقبل ولكن علينا اختيار نوعه، أظن أحيانا المشكلة الأكبر أنَّ من يستخدم هذه الإساءات أو من يقلدها لا يعرف مقدار ما تسببه في أعماق الآخر من أذى، فأظن الأولى أن نبتعد عن شرح الأخلاقيات بشكل نظري، ونبدأ بتناول كل ما يشعر به الآخر بسبب هذا الكلام وعلى كل حال التعويض الذي ذكره المقال أيضًا يشكّل توجّها جميلًا ومحاولة لعلاج جزء من المشكلة إن أخذ به القانون ولكن لا أظن أنه تم
0
الواقعية في الطاو لا تعني أن "نترك العمل"، بل أن نترك المقاومة أثناء العمل، أن نتحرك منسجمين مع التيار بدل أن نحاربه، فحين تكفّ عن القتال ضد ما هو قائم؛ تصبح طاقتك مركّزة على ما يمكن فعله حقًا، مثلا أنت موظف مسؤول في عمل مزدحم. بدل أن تحاول أن "تُنجز كل شيء دفعة واحدة"، مارس الطاو بأن تدخل في الفعل الذي أمامك تمامًا دون تشويش ذهني، ثم تنتقل لما بعده. ستلاحظ أن إنتاجيتك لا تقل، بل تصبح أكثر صفاء وسلاسة.
شكرًا على تعقيبك الراقي صحيح أن الفلسفات عمومًا تهتم بالبحث عن الحقيقة، والفرق جوهري بين الفلسفات الغربية والصينية كما يشير الباحثان ديفيد هال وروجر آيمز ، الفلسفات الغربية غالبًا ما تكون “truth-seeking” أي باحثة عن الحقيقة المجردة، المعرفة، الخير، والعدالة، بينما الفلسفة الصينية، مثل الطاوية، هي “way-seeking” أي باحثة عن الطريق، الطاوية تهتم أكثر بـكيفية العيش بشكل متوازن بدلاً من صياغة نظريات مجردة عن الحقيقة، وهي أيضا بحث ولكن يمكن فهم “الحقيقة” فيها بالمعنى العملي والوجودي للطريق (Dao)، وليس بالمعنى
هذا ما عنيته في "نبذل جهدًا كي نتخلى عن الجهد" . انظر كان هناك مثال في أحد الكتب التي تتحدث عن هذه الفلسفة، في هذه القصة، يُحكى عن طاهٍ ماهر يُدعى "تشنغ" كان يُتقن فن تقطيع الثيران كان يرى سكّينه تُقطّع بكل سلاسة وتتراقص دون أن تتوقف أو تتعثر رغم قساوة جلد الثيران. عندما سُئل عن سر براعته، أجاب قائلاً: "منذ سنوات، كنت أضرب السكين بعنف وأضطرّ طوال الوقت لاستبدالها وشحذها، ولكنني الآن أعمل بتأنٍ، أتابع خطوط الأنسجة، وأترك السكين
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين وهذا لا يختلف عليه أحد، أظن المشكلة الحقيقية تكمن ليس في طبيعة النجاح الموجود على السوشيال ميديا إنما في طبيعة الناجح الذي يصدّرُ نمطه على السوشيال ميديا، لأن نجاح البعض قد يكون ملهمًا وسيصلح لكي يكون قدوة ويصنع معجبًا ناجحًا بشكلٍ أَو بآخر، لكن صاحب المحتوى التافه هو بالذات من سيشعر الإنسان بالنقص اتجاه النجاح... أظن الحل يكمن في عقلية المتلقي نفسه أن لا يستخدم السوشيال ميديا للهروب من فشله بل للتعلم من نجاح شخصٍ
فالعلاقات الإنسانية لا يمكن أن تُبنى على الشك الدائم طبعًا، لا يمكن أن تبنى على الشك ولكنها كذلك لا يمكن أن تبنى على الثقة العمياء، وأعني بالذات العلاقات التي تؤثر على مجتمع وشؤونه، كمثال السلطة الذي طرحته إنما تجب ببعض العلاقات الثقة الحذرة مع مساحة كبيرة من التفكير النقدي والمساءلة، أما السير على عماية ففيه السقوط والسوء الذي يطال الجميع.
الوعي الأخلاقي لا يكتمل إلا عندما ندرك أن كل إنسان قابل للخطأ مهما كانت قضيته نبيلة وأن النقد ليس خيانة بل وسيلة لحماية المعنى جميلٌ ما قلتِ، وفيه يكمن الحل للكثير من المشاكل التي تواجهنا، لأننا عندما ندرك أن الكل يحتمل الخطأ والنقد والشك، وأنّ هذه الطريقة في التفكير هي تقويم وحماية وليست تخريب، نصل غالبا إلى قرارات وآراء أكثر حكمة ونقلل من حدّة التعميم.
الإنسان يوازن بين كونه مع الجماعة وبين حفاظه على تفكيره المستقل تماما غالبا ما تبدأ المشكلة عندما لا يفرّق الفرد بين نفسه وبين الجماعة، خصوصا أن احتياج الفرد ونقصه الناشئ بفعل طبيعة بعض المجتمعات وكذا... يدفع الفرد للرغبة بالانتماء لأي جماعة توجد على الأرض ويصبح رأيها رأيه، فإذا كانت تلك الجماعة بآرائها تحمل فكرًا ضارا نجده تماهى معها ومع أفكارها الضارة إن لم يفكّر لهذا نعم يجب أن تعزز ثقافة التفكير رغم الانتماء، لا إلغاء الانتماء. كل الود
صدقت أعتقد أن أسوأ النتائج يمكن أن تكون لأن أعيننا بطريقة أو بأخرى متأثرة بالنظرة "المطلقة"، فلا نتقن ثقافة تقبّل الحوار والنقاش حول جهة أو مفهوم معيّن وننكبُّ على هذا العالم برؤيةٍ عاطفية من باب إمَّا الخير المطلق أو الشرّ المطلق، البطل أو الشرير، إمَّا الكلُّ أو العدم ومن هذا المنطلق تنطلق كل نظراتنا التعميمية الأخرى ونهمل كل مفاهيم "النسبية النقدية" في الأمور التي تقبل النسبية. وننسى حقيقة أن هذه النظرة "المُطلقة" غير موجودة إلا في بعض منتجات هذا العصر من
في المساهمة لم يقل كاتبها أن التعليم ينقصه أنشطة موازية من تعليم رسم و موسيقى و إنما قال أنه يقتل فينا ذلك الإبداع فيجعلنا لا نبدع و لو خارج الحصص الدراسية. عنذما قلت أنها تهمل الجانب المبدع هذا ما قصدته، وقلتُ سابقًا أنَّ ما يحدث هو نتاج تقصير، وليستْ كل الدول أو كل المدارس تشبه مدرستك، في مدرستي الثانوية مثلًا يوجدْ تحدي القراءة العربي ومع أنهُ من المفترض أن تشارك كافة المدارس السورية، إلا أن مدرستي لم تشارك مع أنَّ
تصلح القراءة الحرة ما أفسدته المدرسة كلام صحيحْ، وكما ذكرت في تعليقٍ سابق، عندَ قراءةِ الطالب لكتبِ الفلسفة ستساعده هذه الكتب في البحثِ عن نفسه، ومعرفةِ ماهيتها، وعندَ قراءتهِ لكُتُبِ التنمية ستساعدهُ على تطويرِ نفسهِ وذاته والارتقاءِ بها، وإن قرأَ الروايات (المفيدة حصراً) سيزيدُ من تحصيلهِ اللغوي، وبنظري كُلُّ هذهِ الأمور ستوصلهُ لاكتشافِ خفايا نفسهِ وعقله وربما يكتشفُ عندها مواهبهُ التي وهبهُ إياها الله وكانَ هو جاهلاً عنها، ونهايةً ستساعدهُ على الدراسة والحفظ لأنها توسعُ آفاقه وتُخرِجُ عقله من حالةِ
لا أعرف حقا لما كل هذا الاحتقار للتعليم و لماذا ننظر إليه دائما بهذه الدونية. أي نعم، هو ليس بمستوى التعليم عند الغرب لكنه ليس سيئا لتلك الدرجة. متى نتوقف عن احتقار ذواتنا و نفكر في حلول بدل ذلك. لم أقم باحتقار التعليم أبداً، كُلُّ ما كتبته نابعٌ عن حُبّ لأرضي لوطني لحضارتنا العربية... ألم يحن الوقت لنعودَ إلى أمجادنا؟... ولو أنكِ ركزتِ قليلاً أثناء قراءة ما كتبت بدأتُ بجملة "متى يجعلنا التعليمُ جيلاً غبيًا دونَ إبداع" أي أنَّ بيتَ
لم أفهم ماذا تقصد هنا، لأن ممارسة مهارة الحفظ تأتي من خلال ممارسة القراءة، هل تقصد هنا مهارة قراءة الكتب لا تقتصر على الكتب المدرسية؟ لا كنتُ أقوم بتوضيح الفكرة السابقة، أنَّ بعض أساتذة المدارس اليوم تعتبِرُ القراءة مجردَ وسيلةِ إلهاءٍ غيرِ مهمة، وقد حدثَ هذا الأمر معي فعلاً في المدرسة... ووسطَ تغيبِ النشاطات التي تنمي مهارات الطلاب كالكتابة والرسم والموسيقا وغيرها يجب على الأقل التركيز على فكرة القراءة في كافة الأفرع أدبية أم علمية أم مهنية لأنها ستمحو كلَّ