هو يريد ان يقول ان البعض غير قادر على مواجهة تحديات الحياة المادية فتشكل الصوفية مهرب له من المواجهة مع هذه الضغوطات والصعوبات المادية لأنه من المعروف عن أهل التصوف العزوف عن الحياة المادية بينما لو كان لديهم مايكفي من أموال لم تكن لهم هذه النزعه الى التصوف . باختصار نفس قولة ماركس "الدين افيون الشعوب" لأنه في رأيه يشكل الاستسلام باسم الرب في مواجهه الطغاة بينما الحقيقة هي ان الناس تستغل روحانية وسماحة الدين لتبرير ضعفهم واستسلامهم
0
اتفق مع حضرتك في معظم نقاط طرحك ماعدا ان القراءة يمكن ان تؤثر سلبا لان في هذه الحالة المتفاعل هو نفسيه الانسان وطبيعته . بدليل ان نفس النص الذي نراه سلبا إذا قرأه شخص متفائل سيتفاعل معه بالإيجاب ولكنه لن يتقمص المشاعر السلبيه مثلما سيفعل صاحب الشخصية المزاجية السيئة مع ان النص نفسه . ربما ادراك المرء لذلك عن نفسه سيساعده على تجاوز هذه الطبيعه او بالأحرى التعامل معها بحذر ،واتفق معك بالطبع في ضروره تقليل هؤلاء الأشخاص للقراءات الحزينة
شكرا جزيلا ،نحن نتحدث عن نقطة معينه محددة في نفسية الإنسان وهي المزاج الشخصي العام والمقصود بكلمة الشخصية في كلامي هو الطبع لهذا الإنسان . نقطه المزاج الجيد او المزاج السئ يمكن ان ترادفها كلمتي الكوميديا والسوداوية في رأيي ولهذا استخدمتهما بالترادف مع بعضهما البعض . وإلا فإنك بالطبع محق في أننا لانختزل الإنسان في هذين المصطلحين .
لا ادري من أين جئت بتسمية ماذكرت على أنها قوانين حياتيه ؟ ولا ادري من قال ان ماذكرت ليس من صنع البشر؟ ولا ادري من قال إنها قوانين كونيه؟ لو جاز ان نطلق مسمى على ماذكرت أنها قوانين سأسميها قوانين اجتماعية عامة ، لايمكن التعامل بها مع مشاعر إنسان ولا ما يحدث بداخله . هل يمكن ان نطبق مثل هذه القوانين على أم ثكلى فقدت ابنها على سبيل المثال ؟ هل يمكن اطلاقها على أب لايجد الدواء لاطفاله؟ بالطبع لا
أتمنى لو كان يوجد قوانين للتعامل مع الحياة . لايوجد مثل هذه القوانين ولايليق بها ان توجد لان كل انسان مختلف بطبعه ومختلف في عالمه. المشاركة ليس فيها تساؤل واحد وانما مجرد عرض لمشكلة الانسان مع واقعه وزمنه وأيضا مواساته بما في الحياة من بهجه . لو ركزت قليلا ستجد ان الكلام يدعو الى التفاؤل والى الحياة مهما كانت صعبه وكل يفعل ذلك على طريقته لا وفق قانون معين .
أعتقد أن تقدير الذات مبني على فهم ووعي الانسان بنفسه وتقبله لعيوبه قبل مميزاته اما تعظيمه لنفسه والهوس بها فيكون مبني على مبدأ الاستحقاق الفارغ بدون ادنى مبرر ،لايرى في نفسه عيوبا ولايتقبل نقدا . الاول ادعى للتطور والحياة الهادئه السعيدة والثاني ادعى للانانية والقلق والسلوك النرجسي . هناك مقولة وهي مقبولة لدي تقول : عامل نفسك كما تحب ان يعاملها الآخرون ،وهي في رأيي صحيحة لإنها تدعونا لنرفق بأنفسنا ونقدرها ونحترمها ونتقبلها حتى ونحن في طور التطور . وكما
أعتقد أن الإنسان الصادق مع نفسه الساعي للتفوق هو من يحدد هذا بينه وبين نفسه . مشكلتنا اننا نضع اعتبارا للمجتمع ولرأي الناس قبل هذا الصدق مع النفس وهو مايؤدي الى مثل هذا الخداع للنفس . ولكن هناك اشكالية خطيرة وهي انه ربما الانسان يتهم نفسه بالتقصير ويدخل نفسه في حاله الشعور بالذنب بالرغم من اداؤه المطلوب منه ،هذا او ذاك يحدد الانسان بينه وبين نفسه بدون أي تدخل خارجي بشرط وعي الانسان بنفسه وبطريقه تفكيره