Bashar Almasri

31 نقاط السمعة
11.3 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
7

كلماتٍ ليست كالكلمات "Idioms"

في بعض الحالات يمكن لكلماتٍ معينة عندما تجتمع سوية أن تخدعنا، وذلك عندما يختلف معناها الأصلي عن المعنى المقصود منها. وعليه عليكم أن تتوخوا الحذر، فإذا ما أخبركم شخص ما الجملة الآتية "Break a leg" وترجمتها الحرفية هي "اكسر قدماً ما"، فهو لا يقصد غالباً أن تكسروا قدم شخص ما، بل يتمنى لكم حظاً موفقاً. تعد الجملة السابقة أحد أمثلة التعابير الاصطلاحية "Idioms" التي لا يُفهم معناها الكُلي بمجرد فهم معاني مفرداتها. إذ يتألف التعبير الاصطلاحي من مجموعة كلمات تُكون
1

دولة العالم المتحدة، هل تُبصر النور يوماً ما؟

تتغنى الكثير من الحضارات بكونها قد سيطرت على أكبر مساحة ممكنة من العالم في يوم ما، إلا أنه ولغاية اليوم لم تتمكن أي دولة (أو امبراطورية أو خلافة......) من التحكم بجميع سكان العالم وأراضيه، واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باسمهم. وهو أمر منطقي، فحتى وقت قصير، لم يكن معظم سكان العالم يعرفون بوجود قارات بأكملها كقارتي أميركا على سبيل المثال، فكيف كانوا سيحكمونها! وتجسدت معظم أطماعهم الاستعمارية بالسيطرة على قارات العالم القديم، آسيا وأفريقيا وأوروبا. اليوم، لا تسيطر أكبر دولة
4

نظرية اللعبة Game Theory، عندما تتحكم الرياضيات بقراراتنا الشخصية

برأيكم؟ هل يمكن للرياضيات أن تتوقع القرارات التي قد يتخذها البشر اتجاه قضية ما؟ هل يمكن لها مثلاً أن تعرف عدد السيارات التي ستعبر على طريقين رئيسيين أحدهما قصير ومزدحم والآخر طويل وأقل ازدحاماً؟ الجواب نعم، ولهذا السبب وُجدت نظرية اللعبة. الفكرة العامة للنظرية بسيطة، وهي أن جميع اللاعبين (سائقي السيارات في المثال السابق) سيستمرون بتغيير قراراتهم فتارة يسافرون من الطريق القصير (مساوئه أنه مزدحم ومحاسنه أنه يصرف وقوداً أقل) وتارة من الطريق الطويل (محاسنه أنه غير مزدحم ومساوئه أنه
0

في مقابلات التوظيف، ما الأفضل ترك اللِّحية طليقة أم حلاقتها؟

لدي بعد يومين مقابلة توظيف مع إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية للعمل فيها ضمن شاغر سبق وأعلنت عنه. صراحة، لم يسبق لي أن خضعت لمقابلة مشابهة، وهو ما يجعلني متوتراً جداً خصوصاً وأن مدة المقابلة ساعتان يتخللها امتحان تقني بالإنكليزية لم أعرف ما محتواه. ولكن مشكلتي الأكبر حالياً تتمثل باتخاذ قرار فيما إذا يجب علي حلاقة لِحيتي أم لا، فمثل هذه المنظمات تطلب عادة من موظفيها حلاقة لِحاهم. شخصياً لا مشكلة لدي مع حلاقة اللِّحية، وقد فعلت ذلك عدة مرات
2

هاري بوتر، والعنصرية!

هي لحظاتٌ من المشاهدة فقط، قبل أن نقع بغرام سلسلة أفلام هاري بوتر المبنية على سلسلة روايات تحمل نفس الاسم، والذي يُصور عالماً خاصاً بالسحرة بمقدورهم القيام بأمور خارقة للطبيعة من طيرانٍ وتحريك الأشياء عن بعد وغيرها الكثير. هي سلسلة تُشعرنا بالمتعة والسرور، ولكنها ايضاً تجعل من العالم مكاناً أفضل، من خلال ترسيخ قيم التسامح والتآخي المجتمعي عند متابعيها، بناء على الأفكار والقضايا التي تناقشها. ومن أبرز هذه القضايا التمييز العنصري، فمنذ أولى لحظات الجزء الأول، تظهر العنصرية جلية لدى
5

معرفة شيء عن كل شيء؟ أم كل شيء عن شيء؟

إذا ما أتاك طالب جامعي يرغب بتعلم استخدام برامج التصميم وسألك أي الخطتين الآتيتين أفضل لأتَّبِعها، احتراف العمل على برنامج واحد كالفوتوشوب مثلاً، أم إجادة استخدام الفوتوشوب والالستريتر والافترافيكتس والبريميير دون احتراف؟ قبل الإجابة على الافتراض السابق، دعوني أعود بكم قليلاً إلى الوراء، فقديماً، صُنِّف المتعلمون إلى نوعين، العالم وهو الذي يملك معرفة كبيرة في موضوع معين، والعلّامة الذي يملك معرفة كبيرة أيضاً ولكن عن كثير من المواضيع فهو المُتبحّر في العلوم. مع تطور العلوم وتشعبها أصبح من المستحيل أن
2

التنمية البشرية، ما هي إلا علم زائف آخر

احضر دورة التنمية البشرية مع المدرب الفلاني المعتمد بمبلغ ..... فقط، والجلسة الأولى مجانية. إذا شاهدت إعلاناً مشابهاً وأعجبك محتواه، احذر! فأنت على وشك أن يُنصب عليك. انتشرت في الآونة الأخيرة في الدول العربية موجة كبيرة من الدورات (التدريبية بين قوسين) تحت عنوان التنمية البشرية، بوصفها علماً مثبتاً يساعد الجميع على تحقيق المزيد من النجاحات. وادعى أصحابها أن إتمام هذه الدورات سيعزز من فرص المتدربين في الحصول على فرص عمل في المستقبل بعد أن يدرجونها في سيرهم الذاتية. وقد أثارت
2

أثر الفراشة باقٍ، أثر الفراشة لا يزول

هل يُمكن أن تؤدي رفرفة أجنحة الفراشة في البرازيل إلى حدوث إعصارٍ في تكساس؟ سؤال قدمه العالم "إدوارد لورينز" أستاذ الأرصاد الجوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهدف من خلاله إلى توضيح فكرة أساسية مرتبطة بآلية عمل بعض الأنظمة الديناميكية (المتحركة) المعقدة كحالة الطقس المضطربة والتي يصعب التنبؤ بها خصوصاً على المدى البعيد، أو دحرجة كرة من قمة جبل ومحاولة تحديد المسار الذي ستتبعه. ولكن ما سبب ذلك؟ لم تظهر هذه الأنظمة سلوكيَّات غير متوقعة؟ السبب الرئيسي وفقاً للعالم "لورنز" هو
2

هل رسمت فوهات المدافع حدود شوارع مدينة باريس؟

إن مدينة باريس التي نعرفها اليوم مختلفة عن باريس القرون الوسطى، فالشوارع العريضة والمباني الأنيقة الحالية قد ظهرت في القرن التاسع عشر على يد حاكم منطقة السين "جورج هوسمان" غير المختص بالعمارة والتخطيط، بعد تكليفه بذلك من قبل امبراطور فرنسا حينها "نابليون الثالث". كان الهدف من عملية إعادة البناء هذه تحويل باريس بأزقتها الضيقة وأحيائها الملوثة إلى مثيلاتها من المدن الفخمة والنظيفة في ذلك الوقت. تضمنت خطة هوسمان الجديدة هدم حوالي 20 ألف مبنىً تاريخي ليشيد عوضاً عنها 34 ألف
3

أقواس النصر كثيرةٌ، فماذا عن أقواس السلام!

أقواس النصر هي تكوينٌ معماريٌّ قديم هَدفَ إلى تمجيد أحداث الأمة العظيمة، ظهرت بدايةً بالعمارة الرومانية إذ شيدها الأباطرة الرومانيين احتفاءً بإنجازاتهم، وارتبطت أسمائها غالباً بأسماء الأباطرة الذين أمرُوا بتشييدها. شكّلت هذه الأقواس ما يشبه البوّابات الرّسمية التي خُصِّصت لمرور مواكب النصر بالمدن الرّئيسية، وصوَّرت بعض التماثيل الموضوعة عليها القائد المنتصر وهو يقود عربة النصر! انتشرت هذه الأقواس في أرجاء الإمبراطورية الرومانية كافة، انطلاقاً من العاصمة روما وصولاً إلى فرنسا والمغرب العربي وبلاد الشام. ويدلنا الانتشار الجغرافي لهذه الأقواس على