ولكن على مر العصور تناست بعض الدول كل هذه التعاليم والأديان والتوحيد ربما تناستها لكن تظل بقاياها قائمة و تبقى مرجعية أخلاقية على الرف يرجع إليها عند تضارب المشكلات مثل الإسلام حاليا لا يزال يمثل مرجعية أخلاقية راسخة تشتمل على كل المبيحات و المحرمات . هذا يجوز و ذاك لا يجوز ، تبقى مترسخة في الوعي الجمعي لاجيال و قرون حتى لو اصبح الشعب ملحدا . مثل الصين الحالية، السواد الأعظم من الشعب ملحد يساري ، لكن لازال مخلصا في
0
الأخلاق نابعة بشكل أساسي من الدين ، و لا يوجد لدي أدنى شك في ذلك ، فالناس سواء فلاسفة او عواما لم يأتوا بأي قيم أخلاقية جديدة ، و كل ما أدعوا انه قيم أخلاقية هي امتداد لأخلاق مستمدة من الدين . و عندما يقدم شخص متدين على فعل شنيع ، فذاك شأن نفسه الأمارة بالسوء و ليس في غياب أخلاق دينية تنهى عن ذلك الفعل النبي آدم عليه السلام ، عندما خلق ، منحه الله إطارا دينيا و المتمثل
في ظل النظام الدولي الرأسمالي الحالي ٫ أن تساوي الحكومات في كل العالم في توزيع الثروة امر بالغ الصعوبة ٫ حتى إذا بحثنا في طبيعة النظام الرأسمالي منذ نشأته٫ فهو لا يحث على العدالة الإجتماعية ٫ لكن هناك بعض الإقتصاديين مثل ماينارد كينز الذين طالبوا بتدخل الحكومة في تنظيم الأسواق و حسن توزيع الثروة و غيره من القوانين التي تميل الى الاشتراكية و الذي ربما موجود في دول أروبا الشمالية حيث تقوم الحكومة بتكثيف الضرائب مقابل أن تدعم كلا من
نظرية داروين تتناقض مع الإسلام بكلا جانبيها ٫ فهي كنظرية علمية ترى أن أصل الإنسان قرد ٫ بل أصل الإنسان هو أصل الإنسان على حاله المعروفة ليس أصله قردًا ولا غير قرد، بل هو إنسان سوي عاقل خلقه الله من الطين من التراب وهو أبونا آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله من تراب كما قال جل وعلا: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ [المؤمنون:12] فهو مخلوق من هذا التراب، خلقه الله على صورته، طوله ستون ذراعًا في السماء، ثم
حقا ٫ المشكلة خاصة في الملاحدة ٫ لقد جعلوا نظرية داروين معتقدا يعتنقونه رغم أنها نظرية لا شيء يدل على صحتها ٫ المهم ألا يؤمنوا بالله . و بالنسبة للرفض ٫ أرى أن نرفض ما لا يتماشى مع معتقدنا الإسلامي او يسيء إلى الله أو ما يشوّه فطرة الإنسان ٫ و بطبيعة الحال الإسلام لا يرفض نظريات فيها نفع للإنسانية .
سألتني لماذا نحن نصرُّ دائما على رفض كل شيء جديد علمي و نخسر مزيدا من المسلمين حيال هذا ؟ طيب ٫ هل يرفض الإسلام البحث و العلم و العمل ٫ هل رأيت تحريما واحدا لعلماء حول البحث و التطوير ووو... ما دامت لا تتناقض مع ديننا الإسلامي . كل النظريات التي عرفتها البشرية التي لم تناقض معتقدنا الإسلامي قبلناها نحن المسلمين برحابة صدر ٫ دون قيود أو مضايقات من احد ٫ و لدينا نظريات الجاذبية ٫ النسبية ٫ الكوانتية و
صحيح ٫ هذه التجربة تحدث لكثير من الناس ٫ عندما يفكر مثلا تلميذ كسول و يحلل وضعه الحالي يجد أنه إن لم يخرج من منطقة الكسل و الخمول و يجتهد في دراسته حاليا فسوف يجد نفسه فيما بعد عاطلا أو مضطراً إلى أن يعمل في الاعمال الشاقة بأجر زهيد . فالخوف يمكن أن يكون إيجابيا عندما يدفع الكثيرين إلى الاجتهاد و المثابرة لينال نتائجا أو يحقق اهدافا تنفعه و تغنيه عن أعمال صعبة في المستقبل.
نعم ٫ كل ما قلته صحيح ٫ المشتتات تعيق الإنسان في التلقي ٫ لكن أظن أن جسم الإنسان كله بما فيه العقل ٫ لم يعد كالأجيال السابقة في القوة و الصمود ٫ بسبب الاأغذية الكيميائية ٫ غير الصحية ٫ و نمط الحياة الجديد المرفه أكثر من اللازم الشيء الذي يجعل الجسم رخوًا بما فيه العقل ٫ و مع كثرة المشتتات التي تنغض على الإنسان يومه ٫ و تسلب تفكيره ٫ يصير الإنسان ضعيف الذاكرة ٫ و مع هذا تبعات أخرى
صحيح ٫ أغلب الكتب من مختلف المجالات يطغى عليها الحشو الذي لا تستفيد منه علميا أبدا ٫ لكن الشيء الوحيد الذي تستفيد منه هو إثراء معجمك اللغوي بمفردات جديدة تستفيد منها في الكتابة و القراءة و غيرها . التلخيص أو التدوين شيء ضروري إن كان مؤلفا علميا أو أدبيا أو اي مجال ٫ عقل الإنسان في هذا العصر أصبح ضعيفا جدا ٫ لدرجة أن الشخص ينسى عشاء البارحة ٫ فكيف يتذكر كتابا من 300 صفحة قرأه منذ اسابيع ؟ ٫