Hassiba Azzaoui

أخصائية نفسية مهتمة بمشاركة و تبادل المعرفة،أسعى لأكون جزءًا من مساحة تُشجّع على التفكير والتعلم المستمر ، أشارك بعض ما تعلّمتُه من مجالي وما زلت أتعلمه كل يوم من الحياة ومن الناس

137 نقاط السمعة
2.76 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
فعلاً التجارب المؤلمة تجعل الشخص يتجنب حتى ما لا يستدعي الخوف. لكن وعي مثل هذه الأنماط هو أول خطوة لفهم النفس وتغيير ردود أفعالها ..
الغريب أنني لا أملك سببًا واضحًا لهذا الشعور، لكنه حاضر متسلل ، كأن السعادة لا تليق بي، أو كأنني لا أستحقها تمامًا وأحيانًا، حين أبتسم، أشعر أنني أرتكب خطأ، وأنني سأدفع ثمنه لاحقًا. تكرار التجارب التي يقترن فيها الفرح بألم أو خسارة يؤدي إلى تكوّن ارتباط شرطي في الدماغ بين الشعور الإيجابي واحتمال الخطر، مما يدفع الجهاز العصبي إلى استنفار استجاباته التحذيرية كلما ظهرت بوادر السعادة... لكنني بدأت أتعلم مؤخرًا أن هذا الخوف ليس حقيقة، بل مجرد ظل من تجارب
فعلاً، ما نمر به من تجارب وخبرات سابقة يترك أثره على طريقة استقبالنا للمشاعر الإيجابية، وغالبًا يكون الحذر من الفرح آلية لحماية النفس من خيبة محتملة. وأنا أتفق معك أن تجاوز هذه البرمجة لا يكون فقط من خلال الوعي المعرفي، بل يحتاج إلى تدريب مستمر على الاستقبال، وعلى كسر أنماط التفكير القديمة تدريجيًا.
شكرًا للتوضيح عزيزتي، أدركت الآن أن التعليق لم يكن موجّهًا لي. ومع ذلك، لفتني الأسلوب المستخدم، لأنه حتى في سياق الاختلاف العلمي، لا أرى مبررًا للحديث بلهجة تحمل استفزازًا أو تقليلًا من الآخر. كان من الممكن طرح الفكرة بشكل أرقى وأكثر احترامًا. فالاختلاف لا يُفسد المضمون، لكن الأسلوب قد يُفسد الحوار
أعجبني كيف لخصتِ الفكرة يا نورا، لأن النقطة الجوهرية فعلًا هي أن الذاكرة، في كثير من الأحيان، لا تحتفظ بالحدث كما هو، بل تعيد تشكيله وفقًا للسياق والانفعالات، مما يجعل بعض الذكريات أداة نفسية للتكيف أكثر من كونها سجلًا دقيقًا للواقع.
إن شاء الله عزيزتي ، من دواعي سروري ، سأشارك الموضوع هذا في أقرب وقت
غالبًا لا يثق الأهل ببناتهم بسبب الخوف العميق الذي زرعته الثقافة المجتمعية التي تربط سمعة الأسرة بسلوك البنت، مما يدفع الأهل إلى التشدد والمراقبة بدافع الحماية ، لكن هذا الخوف غالبًا ما يتحول إلى شك وتحكم حين يغيب الحوار والثقة المتبادلة، ويظن الأهل أن السيطرة على الفتاة هي الطريقة الوحيدة لضمان سلامتها، في حين أن الثقة والتربية الواعية هي الأساس الحقيقي للأمان...
أظن أن الصدمات لا تجعل الإنسان أقوى، بل تحطمه إلى شظايا. ليس بالضرورة أن تُحوِّل الصدمات الإنسان إلى شظايا، فالأمر يعتمد على مرونة الشخص وصلابته النفسية. قد تؤثر صدمة معيّنة في شخص، بينما يتجاوزها آخر بسهولة. كما أن الصدمة تختلف من حيث الشدة، ومن حيث استعداد الشخص لها؛ فالشخص الذي يتوقّع الحدث المؤلم يكون تأثيره عليه أخف من شخص لم يتوقّعه. وهذا ما يُشكّل مفهوم الصدمة، فمن بين شروطها أن يكون الحدث الصادم غير متوقّع، ويُهدِّد حياة الفرد الجسدية أو
في حال لم يكن الفرد قادرًا على الوصول إلى دعم نفسي متخصص، ويعيش في الوقت ذاته مشاعر غضب ناتجة عن صدمة أو أذى تعرض له، فإن الخطوة الأولى في المساعدة الذاتية تبدأ بالاعتراف بمشاعره كما هي، دون إنكار أو محاولة كبت. الغضب أو الألم هو رد فعل طبيعي على تجربة مؤلمة، ويجب التعامل معه بفهم واحتواء . يمكن استخدام وسائل تفريغ صحية مثل الكتابة، التحدث مع شخص موثوق، أو ممارسة نشاط بدني يساعد على تصريف التوتر العاطفي. من الضروري أيضًا
ما يحتاجه الشخص في مثل هذا الوضع، هو أولًا أن يعترف بأن ما مرّ به كان مؤلمًا، دون أن يلوم نفسه أو يبحث عن أعذار لمن تسببوا له في الأذى. ثم يبدأ بالتدريج في ممارسة التعاطف مع ذاته، والبحث عن طرق صحية لفهم تجربته وما تركته بداخله. في كثير من الحالات، يكون من المفيد – وأحيانًا الضروري – اللجوء إلى مختص نفسي، لأن الدعم النفسي يُساعده على الشفاء، وتفكيك ما اختلط من مشاعر وأفكار. ومع الوقت، يمكن للإنسان أن يعيد
شكرًا على محاولتك المكثفة لإعطاء درس "مجاني" في الفرق بين إعادة التأطير الإدراكي والذكريات الزائفة، رغم أنني لم أخلط بين المفهومين أصلًا، لكن يبدو أن الحماسة في كتابة عرض عضلات معرفية أنستك أنني تحدثت عن "جزء " من الظاهرة لا عن "كلّها " الحديث عن أن الدماغ يعيد بناء الحدث لحماية النفس هو مدخل معروف في تفسير كيف تتشكل بعض الذكريات الزائفة، وليس تبسيطًا "مخلًا" كما وصفته، بل توصيف مدروس يُستخدم في علم النفس العلاجي وفي أبحاث Elizabeth Loftus نفسها
لم يحدث لي هذا إلا عندما أتعرض لموقف ما أو أشاهد شيئا ما فأشعر بأنني رأيته من قبل أو حدث سابقا بنفس هذه التفاصيل جميعها هذه الظاهرة لها علاقة بطريقة معالجة الدماغ للمعلومات، وقد يرتبط بخلل مؤقت في التواصل بين مناطق الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. أما الذكرى غير المنطقية التي تحدثت عنها ، فهي أقرب إلى الذكريات الزائفة، حيث تُخزَّن تجربة خيالية أو حلم أو حتى إيحاء خارجي في الذاكرة وكأنها تجربة واقعية فعلية. الفرق بين الظاهرتين أن الذكرى الزائفة
مبادرة رائعة فعلاً ، ربي يوفقكم ويسدد خطاكم، محتاجين فعلاً لأصوات توازن هذا الطغيان الإعلامي وتسلط الضوء على النماذج الملهمة . كيف يمكنني متابعة هذه المبادرة ؟ هل لديكم صفحة أو حساب معين على مواقع التواصل؟
بعض اللحظات المؤلمة فعلًا تُحدث هزّة داخلية، تغيّر نظرتنا للحياة، وتُوقظنا على أبعاد كنا غافلين عنها. لكن ما أحاول تسليط الضوء عليه في هذا الموضوع، هو أن الألم ليس الطريق الوحيد للنضج، وأنه ليس كل من يتألم ينضج، فبعض التجارب، خاصة إن غابت عنها المساحة الآمنة والدعم الكافي، قد تُؤلم ولا تُعلّم. توجد طرق أخرى للنمو، مثل الوعي الذاتي، الحب، التعلّم، والفرح، وكلها أيضًا قادرة على إحداث تحولات داخلية حقيقية، دون الحاجة لعبور الألم دائمًا.
كل شيء في هذه الحياة له جانب سلبي وآخر إيجابي، والإنسان وحده من يقرر كيف يستخدمه ، فإما بطريقة تعود عليه بالنفع، أو بطريقة قد تضره أو تُعيقه. وهذه هي نظرتي للأمور، الشخص الذي يملك شغفًا حقيقيًا بالكتابة، يمكنه أن يستغل الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير موهبته ، لتنقيح نصوصه، تصحيح كتاباته، وإضافة لمسات تحسّن ما يقدّمه. الذكاء الاصطناعي، إذا أُحسن استخدامه، لا يُلغي دور الكاتب، بل على العكس، يطوره ويخدمه ليخدم به الآخرين. أما من اعتاد الاتكالية، ولم يكلّف نفسه
يمكننا إقناع أطفالنا بأن الكفاءة هي معيار النجاح الحقيقي من خلال بناء وعي نقدي لديهم، نعلّمهم أن ما يلمع ليس دائمًا ذهبًا، وأن النجاح اللحظي القائم على التفاهة قد يجلب المال والشهرة، لكنه لا يصنع قيمة ولا يترك أثرًا طويل الأمد. نغرس فيهم أن الطبيب والمهندس والمعلم قد لا يملكون ملايين المتابعين، لكنهم يملكون ضميرًا ومهارة ومعنى لحياتهم. المهم ألا نكتفي بالكلام، بل نُريهم نماذج ناجحة حقًا، ونربط بين الاجتهاد والنتائج في واقعهم اليومي، حتى لا يبهَروا بالبريق الزائف، بل
في رأيي، إذا كان لا بد من توجيه اللوم، فهو يُوجَّه أولًا للجمهور المتلقي. فالمحتوى التافه لم يكن ليستمر أو ينتشر لولا أنه وجد جمهورًا يرحّب به، ويتابعه، بل ويساهم في رفع نسب مشاهداته وأرباحه. المشكلة أن بعض صناع المحتوى لا يملكون وعيًا حقيقيًا بقيمة ما يقدمونه، ويقيسون نجاحهم فقط بكمية التفاعل. فكيف نُقنع أحدهم أن محتواه فارغ، وهو يرى آلاف الإعجابات والمشاهدات؟ لذلك، إن مسؤولية انتشار التفاهة لا تقع على صانعها فقط، بل على من تابعها وباركها وفتح لها
سعيدة أن موضوعي راق لك و أننا نتقاطع في نفس الفكرة ، أعتقد أننا بحاجة لإعادة تعريف النضج كمسار يمكن أن ينبت من كل تجربة صادقة، سواء كانت مؤلمة أو مُبهجة، طالما أنها تفتح أفقًا جديدًا في داخلنا أو توقظ جانبا لم نكن ننتبه له من قبل .
صحيح جدا ، فليس كل ألم يحمل في طيّاته فرصة للتحول، وبعض التجارب تكون موجعة إلى حدّ يجعلنا عاجزين عن إعادة التشكّل، خاصة في غياب بيئة حاضنة وداعمة. هذا يعتمد على البيئة المحيطة بنا وعلى عوامل كثيرة وليس على قدرة الشخص على التحدي و المناجزة صحيح كلامك ، النضج لا يعتمد فقط على التحدي أو العزيمة، بل على عوامل متعددة منها طبيعة الشخصية، والدعم الاجتماعي، والقدرة على المعالجة النفسية. وانا كنت قد كتبت مساهمة عن بعض من المشاهير التي حولوا
أتفق معك أن الغالبية لا يملكون خيار تفادي الألم، وأن الكثير من التجارب تُفرض على الإنسان فرضًا، خاصة في بيئات قاسية أو ظروف خارجة عن إرادته. الحقيقة أن البعض يخرج من الألم أقوى، نعم، لكن البعض الآخر يخرج منه أكثر انكسارًا، وربما بأذى نفسي أعمق من التجربة نفسها، خاصة إذا غاب الدعم أو لم تُعالج آثار الصدمة. المواجهة وحدها لا تكفي، ما لم تُصاحبها مساحة آمنة للفهم والتأمل وإعادة البناء الداخلي ، لذلك، أعتقد أن النضج لا ينتج فقط من
ترحب بيك الجنة ان شاء الله ، شكرا عزيزتي❤
أوافقك تمامًا، دوافع الشراء تختلف من شخص لآخر حسب شخصيته، واحتياجاته، ووعيه الاستهلاكي. في الحقيقة، الهدف من المقال لم يكن الحكم على سلوك شراء الماركات بحد ذاته، بل تسليط الضوء على بعض الدوافع النفسية والاجتماعية التي قد تكون خفية أحيانًا لدى البعض، دون أن ننفي وجود دوافع منطقية ومبرّرة، مثل الجودة أو الاستثمار الذكي في منتج يدوم أكثر. التوازن في الفهم هو ما نحتاجه فعلًا، لأن تفسير أي سلوك بشمولية واحترام للتنوع يساعدنا على أن نكون أكثر وعيًا في قراءتنا
ماهي البدائل الصحية التي تعزز لدينا الإحساس بالانتماء و القيمة بدون الاعتماد على الشراء ؟ هناك دائمًا بدائل صحية تعزز الإحساس بالقيمة والانتماء، مثل بناء علاقات إنسانية صادقة تقوم على القبول والدعم المتبادل، أو الانضمام إلى مجموعات تطوعية أو فكرية تمنح الفرد شعورًا حقيقيًا بالانتماء والمشاركة. كما أن تطوير الذات، والاعتماد على المهارات والقيم الشخصية في تشكيل الهوية، يجعلنا أكثر مقاومة للضغط الاجتماعي وأقل حاجة لإثبات أنفسنا من خلال المظاهر. والأهم من ذلك، أن ندرك أن شعورنا بالقيمة لا ينبغي
ما طرحته في المقال كان محاولة لتسليط الضوء على أحد الأبعاد النفسية الفردية التي قد تفسّر هذا السلوك لدى بعض الأفراد، لكن بالتأكيد لا يمكن اختزال الظاهرة كلها في العامل النفسي فقط. بل على العكس، ما ذكرتِه أنت يندرج ضمن التحليل البنيوي والثقافي للاستهلاك، وهو منظور لا يمكن تجاهله في فهم سلوك الإنسان المعاصر، خاصة في ظل أنظمة رأسمالية تصنع الهويات وتفرضها علينا استهلاكيًا، في كثير من الأحيان دون وعي مباشر منا
صحيح تماما ، في كثير من الأحيان يكون الطفل ضحية غير مباشرة لصراعات العلاقة الزوجية ، فالطرف الغاضب لا يستطيع تفريغ غضبه مباشرة على الشريك بسبب الخوف أو القيود الاجتماعية أو العجز، فيصبّ هذا الغضب على الطفل كنوع من الانتقام غير المعلن ، و يصبح الطفل ساحة حرب لمعارك الكبار ، وغالبًا، تكون الأم هي من تُفرغ جَمَّ غضبها على أولادها، باعتبارها الحلقة الأضعف في العلاقة الزوجية