نبذة قبل الخوض في النقاش :

أعلن الرّئيس الأمريكي ترامب بسماحه لوزارة التجارة والشركات الأمريكيّة الكبرى في التقنية ، وضع أي شركة لأجهزة الاتصالات والتقنية تحت الحظر ، وكانت هواوي الضحيّة.

ما فعله ترامب كان حقيقةً حرب تجاريّة ، فكانت هناك مؤخّرًا مواجهة شرسة في السوق العالمي بين أبل الأمريكيّة وهواوي الصّينيّة ، ولا سيما بعد صدور جهاز p30 و p30 pro من شركة هواوي ، هاذان الجهازان القويّان الّلذان قضوْ على أيفون إكس ماكس في السوق ، غير أنّ هواوي وأبل يتنافسان ، الدولتان برمتهما يتنافسان تجاريًّا ، وما تمّ فعله من قبل القرار الصّادر من قبل الحكومة الأمريكيّة فعلًا كان حرب على تلك الشركة العظيمة الّتي قلبت موازين الهواتف النقالة في فترة بسيطة.

لا ننسى أيضًا سحب شركة غوغل لرخصة الأندرويد من هواوي.

وكان هذا بحجّة أن هواوي كانت تجسّس على أمريكا وهي بذلك تهدّد الأمن القومي ، ذكّروني بتلك الحجة السخيفة عندما احتلّوا العراق " أسلحة الدمار الشامل "

هل ستتأثر هواوي بهذه الهجمات الأمريكيّة التجاريّة ؟؟!

هل كان محقًّا مؤسّس العملاق الصيني هواوي عندما قال لقناة BBC الاخباريّة : لن تستطيع الولايات المتّحدة سحقنا ؟؟!

على حسب ما يظهر في الصّورة العامة حاليّا ، أنّ هواوي كانت مستعدّة لمثل هذه الهجمات ، فقال الرّئيس التنفيذي لهواوي لبعض وسائل الإعلام أنّه وهواوي مستعدّون لهذا الوضع.

بالنّسبة للأجهزة الحاليّة في أيدي المستخدمين لهواوي سيتمكّنون من الحصول على التّحديثات في متجر بلاي والحصول على التحديثات الأمنيّة ولكنّها ستواجه مشكلة في تحميل أي إصدار جديد للأندرويد على الهاتف ، ومصير هذه الأجهزة ( أوّلها جهازي الّذي أكتب به هذه المساهمة ) غير معلوم ، وربّما يتم سحب الأندرويد منها مطلقًا.

هل ستنجح هواوي في تكوين نظام تشغيل آمن وجيّد للأجهزة الجديدة ، مثل ما فعلت أبل (ios ) ؟؟!

ربّما تكون هذه المشكلة التي تواجهها هواوي بداية لنجاح أكبر للشركة بحيث تكوّن نظام تشغيل خاص بها وليس كأندرويد الّذي تحمله العديد من شركات تصنيع الهواتف أوّلها سامسونغ.