رئيس شركة هواوي أدلى بتصريح ضجت به المواقع قبل أيام إذ أشار قائلا: "المنافسون لا يحترمون براءات إختراعنا، كل ما يقومون به هو نسخ وتقليد إختراعنا ومن ثم يضعون اسمهم عليه" ! والمجرة بأكملها فهمت أنه كان يقصد بكلامه ذلك شركة شاومي التي ردت هي الأخيرة قائلة: "لا تشوه سمعة منافسيك وتنشر شائعات تضلل العامة" هذه الحادثة حيرتني شخصيا فقبل شهرين تقريبا نشرت في إحدى مساهماتي " https://io.hsoub.com/go/1..." حول إمكانية دمج الشركتين وكيف يمكن أن يعزز ذلك من متافسة الشركات الصينية في السوق العالمية، لكن يبدوأن هذا الأمر بعيد المنال والحصول، خاصة بعد هذا التراشق الكبير بين كبار مسؤولي الشركتين، فقد كانت هنالك عدة مناسبات أين قدمت هواوي إتهامات بالسرقة لنظيرتها شاومي، فعوض أن تتحد الشركتين في وجع العقوبات الأمريكية والحظر المتكرر هاهي تتراشق في كل مرة كل واحدة منهما على الأخرى بنيّة الإفساد والتقليل من شأنهما، برأيي قد تتسبب التصريحات العدائية والاتهامات المتبادلة بين هواوي وشاومي في إلحاق أثر سلبي على سمعة الصناعة التكنولوجية الصينية بشكل عام، ويمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى فقدان الثقة من قبل المستهلكين والشركاء التجاريين، مما يعوق الفرص المحتملة للتعاون الإستراتيجي والشراكات البحثية. هذا الجو المتوتر يمكن أن يكون عائقا كبيرا للابتكار المشترك وتقنيات المستقبل، مما يضر بقدرة الصناعة الصينية على المنافسة العالمية والتقدم التكنولوجي. شخصيا لا أعتبر أن هذه التصرفات قد تؤتي أكلها في إنجاح السوق الصيني على المستوى العالمي، صحيح أن لكل شركة وقدراتها ويمكنهما على إنفراد أن تحقق نجاحات لكن هذا النوع من التنافس برأيي لم يعد له أي تأثير، على الأقل خارج الحدود الصينية، فالمستقبل اليوم مفتوح على مصراعيه للتعاون بين الشركات في مجال البحث العلمي والصناعي، ما رأيكم في تصرف هواوي ورد شاومي عليها؟ وهل هنالك فائدة تذكر من هذا التراشق الذي أعتقد أنه لن ينتهي؟
ما السبب الذي جعل هواوي تتهم شاومي بالسرقة والتقليد؟
في نظري فإن تصرفات هواوي وشاومي تعكس التنافس الشديد في صناعة التكنولوجيا، وقد يؤدي هذا الصراع إلى تقويض سمعة الصناعة التكنولوجية الصينية. يمكن أن يكون لهذا التنافس تأثير سلبي على الابتكار المشترك والتعاون الاستراتيجي، مما يعيق التقدم التكنولوجي.
أما في حالة التصريحات العدائية، يمكن أن تؤثر سلبا على سمعة الشركتين وتقويض الثقة من قبل المستهلكين والشركاء التجاريين. يبدو أن هذا النوع من التنافس لا يخدم المصلحة العامة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب التعاون والتضافر.
من الجيد أن تكون المساهمة التي قدمتها تشير إلى إمكانية دمج الشركتين كخطوة لتحسين التعاون، وربما يحتاج القادة في هذه الشركات إلى التفكير بشكل استراتيجي حول كيفية تعزيز التعاون وتجاوز التوترات الحالية لتحقيق الفوائد المشتركة.
فإذا كانت هذه التصرفات لا تنتهي أو تتكرر دائما فقد يكون لها تأثير ضار على التقدم التكنولوجي والابتكار في صناعة التكنولوجيا، وربما يكون من الضروري للشركتين النظر في استراتيجيات جديدة تعزز التعاون وتقوي الصناعة الصينية على الساحة العالمية.
يمكن مثل هذه التراشق والاتهامات يكون مخطط لها من أجل الظهور أكثر واحداث التريند لأن العالم هذا ما يبحث عنه أكثر وهو ما يساهم في الانتشار، ليس كل التعاونات في الشركات تكون ظاهرة وعلينية وتكون في مجال الابتكار أو العمل على منتج واحد ممكن التعاون يكون عفي الاعلانات أو في منتج ضمن سلسلة المنتجات في الهواتف أو يكون التعاون خارج مجال عملهما كليا.
التنافس العدائي ربما يكون استراتيجية من احدى الشركتين للتعرف أكثر على الشركة الأخرى وردود فعلها ومدى قدرتها على التعامل في الوسط المشحون.
التعليقات