شارك مصطفى سليمان، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت منشور على حسابه على منصة اكس عبّر فيه عن دهشته بعد معرفته أن معظم المستخدمين غير متحمسين لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق داخل نظام ويندوز، معترفا أنه كان يتوقع أن الناس سترحب بأي خطوة تدفع أكثر نحو الذكاء الاصطناعي لأنه لا يرى كيف يمكن أن يعترض أحد على ذلك، لكنه تفاجأ بأن رد الفعل الحقيقي كان العكس تماماً، وكأن هناك فجوة واضحة بين ما تتوقعه الشركات وبين ما يريده المستخدمون فعلاً.

هذه المفارقة تكشف أن شركات التقنية ترى المستقبل من منظور طموح ضخم مليء بإمكانات الذكاء الاصطناعي التي على الورق ستزيد من أرباحهم بقدر مهول وتوفر عليهم الكثير من الوقت والتكاليف، بينما المستخدم العادي يرى الأمر من جهات مختلفة تماما مثل الخصوصية والسيطرة على حياته وأجهزته والأمان. وبين النظرتين يظهر اختلاف حقيقي في الأولويات، وكأن كل طرف يعيش في عالم مختلف رغم أن التقنية نفسها هي النقطة المشتركة.