الذكاء الإصطناعي و تطوراته و ما هو المدى المتوقع الوصول اليه و هل فعلا سيحل مكان البشر ؟

الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف، ولكن يهدد الأشخاص الذين لا يتمكنون من إظهار خبراتهم في وجوده، فمن يخاف من الذكاء الاصطناعي هو الشخص الذي لا يملك بصمة خاصة به في مجاله، ولا يملك مساحة إبداعية تميزه عن ما يقدمه الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكتب كود لكن من يعطي الأمر بطريقة احترافية، من يمكنه اكتشاف الخطأ في الكود، من يمكنه أن يطور على الكود، المبرمج المحترف فقط، لذا أرى أن الذكاء الاصطناعي يميز بين الأشخاص العاديين والاحترافيين بالمجال، لذا أدرس وتعلم لتصل لهذا المستوى ويكون استخدامك لهذه الأدوات كأدوات مساعدة لا أكثر

الذكاء الاصطناعي – حتى مع مشروع مثل Software Developer Agent – لا يُلغي دور المبرمج، بل يُغيّر طبيعته.

المطلوب الآن من المطور ليس فقط كتابة الكود، بل فهم المشكلات، تحليل المتطلبات، صياغة الحلول، وإدارة الأنظمة.

وهذه أشياء لا يستطيع الذكاء الاصطناعي إتقانها وحده دون إشراف بشري واعٍ.

صحيح أنني لا أمتلك خلفية تقنية متعمقة، ولكن لديّ وجهة نظر عامة أحببت أن أشاركها.

برأيي، الذكاء الاصطناعي لا يُلغِي دور الإنسان، بل يُعيد تشكيله. تمامًا كما لم يُلغِ الحاسوب وظيفة المحاسب، وإنما غيّر أدواته وطبيعة عمله، فإن الذكاء الاصطناعي سيغيّر من طريقة عمل المبرمج، لا من وجوده. المهم في هذه المرحلة، من وجهة نظري، هو أن نكون مستعدين للتكيّف مع هذا التطور، ونستخدمه لصالحنا بدلًا من الخوف منه.

دعني أوضح لك شيئا بمنتهى البساطة والواقعية:

الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان البشر، بل سيحل مكان الأسلوب القديم في العمل.

المبرمج الذي يكتب كود تكراري بدون فهم عميق للسياق أو بدون إضافة فكر إبداعي أو تحليل تصميمي… نعم، هذا النوع من المهام سيتآكل بالتدريج.

لكن المبرمج الذي يعرف كيف يصمم حلول حقيقية لمشاكل معقدة.

الذي يفهم النظام ككل لا فقط سطر الكود.

الذي يتقن استخدام الذكاء الاصطناعي نفسه كمساعد بدل أن يخشاه…

هو من سيكون في الصدارة.

نقطة القوة اليوم ليست في أن تتفوق على الآلة، بل أن تعمل معها بذكاء.