في السنوات الأخيرة، أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياة الجميع، بما في ذلك كبار السن الذين كانوا أقل تفاعلًا مع التقنيات الحديثة في الماضي. اليوم، يستخدم كثير من كبار السن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بل وأصبح البعض منهم أكثر نشاطًا على هذه المنصات من الشباب.

للوهلة الأولى، يبدو أن هذا الانتشار ساهم في خلق لغة مشتركة بين الأجيال، حيث أصبح بإمكان الأجداد والأحفاد التفاعل عبر مشاركة الصور ومقاطع الفيديو بشكل يومي. التكنولوجيا فتحت أبوابًا لتبادل الخبرات والذكريات بشكل لم يكن ممكنًا من قبل، مما عزز الروابط العائلية.

لكن على الجانب الآخر، يرى البعض أن التكنولوجيا ساهمت في خلق "فقاعات رقمية" لكل فئة عمرية. فالشباب يميلون لاستخدام منصات مثل TikTok وSnapchat التي قد تبدو غريبة أو مملة لكبار السن، بينما يفضل كبار السن منصات مثل Facebook. هذا التباين في الاهتمامات والأنشطة الرقمية قد يؤدي إلى عزلة رقمية بين الأجيال بدلاً من تقاربها.

إحدى الدراسات أشارت إلى أن 60% من الشباب يشعرون أن كبار السن يسيئون استخدام التكنولوجيا أو يجدون صعوبة في مواكبتها، مما قد يحد من الحوار المشترك.

هل ترى التكنولوجيا جسرًا يربط بين الأجيال أم حاجزًا يزيد من العزلة الرقمية؟