كيف نستفيد من منهجية Agile في الحياة اليومية وليس البرمجة فقط؟

المبدأ جميل للغاية وبالنسبة لي هو أضمن طريق لتحقيق عنصر الاستمرارية، ونسميه بمجال عملي في التطوع ( نهج الحرباء) أن نتعاون ونتحول بمرونة وسرعة كبيرة حتى لا تعيقنا التطورات عن تحقيق أهداف العمل اليومية وخصوصاً أننا نكون مرتبطين بمواعيد انتهاء تؤثر على المشروع بالكامل.

ولكن هذا المبدأ رغم نفعه الكبير إلا أن المرونة وقبول التكيف بصورة مطلقة قد يسبب تحول غير متوقع، كشخص يقبل ببديل ثم باخر ثم بتعديل في الخطة يتبعه تعديل في المسعى فجأة تجد أنك وصلت لوجهة أخرى، لذلك أقول أن التكيف والمرونة جيدة شرط أن تكون مقترنة بتفكير وتحليل جيد

مبدأ التحسين التدريجي يمكن أن يصبح جزءًا من تطوير أنفسنا، حيث نسعى لتحسين عاداتنا بنسبة صغيرة يوميًا بدلًا من تحقيق تحول جذري قد يكون غير مستدام.

أما التعاون الفعّال، فيمكن ترجمته إلى الشورى حقيقة، وبالتالي تحسين العلاقات الشخصية أو المهنية من خلال التواصل المفتوح، وتقليل الافتراضات، والبحث عن حلول جماعية للمشكلات اليومية،

لكن المرونة، كما ذكر @Eslam_salah1 ، قد تكون سلاحًا ذا حدين إذا لم تُضبط بوضوح الأهداف.

أنا اؤيدها شخصيا وأعمل بها ولا أكلف نفسي بجداول صارمة غير قابلة للتعديل او التكييف ولكن يجب ان ان نعرف ان المرونة دون رؤية يمكن أن تجعلك تائهًا وسط التغييرات، بينما الرؤية دون مرونة قد تُبقيك عالقًا في خطط يستحيل ان تستمر عليها بسبب طبيعة الحياة.

إذا برأيكم، كيف يمكننا أن نوازن بين التكيف مع المستجدات والحفاظ على بوصلة واضحة تقودنا نحو أهدافنا؟

بالنسبة لي أنا أتفق بشكل كبير مع معظم ما قلته بالأخص فيما يتعلق بـ

على سبيل المثال، اعتدت على الالتزام بجدول يومي صارم، مما كان يسبب لي إحباطًا عند مواجهة تغييرات غير متوقعة. لكن عندما قررت تطبيق مبدأ التكيف المستمر، بدأت أراجع خططي يوميًا وأجري التعديلات اللازمة وفقًا للأحداث

لكن في الأمر نفسه هو سلاح ذو حدين لأن مبدأ التكيف يأتي مع أمر طارئ أو أمر فرض نفسه بحيث أتكيف معه ، والنمط النظامي هو جزء مهم من مدى ألتزامك مع أهدافك بالأخص تلك الأهداف طويلة المدى أو تلك التي تحتاج لمتابعة يومية ، وعند تغييرك لأولوياتك بشكل مستمر قد يقضي هذا بدون أن تشعر على أهداف كنت قد بذلت فيها جهد وتعب مما يجبرك في مرحلة ما عن التخلي عنها أو في أقل تقدير العودة فيها لنقطة الصفر ، وهذا يأتي بالمقام الأول لعملية التسويف المستمر لها (لكوني عانيت من مشكلة مشابهة) فوجدت أن كثير من الأهداف التي كانت ذات أولوية لدي أصبحت غير موجودة أو تحتاج لإعادة تنفيذ أو إعادة دراسة لكونها تأجلت لفترة طويلة .. كان هذا ينطبق على رواية مهمة أكتبها وأجلت استكمالها لفترة طويلة حتى أنني نسيت أحداثها تقريباً .. ولم تبقى سوى مسودات لأفكار لم أعد أتذكر عنها شيء مما يستلزم مني إعادة كتابتها أو إعادة صياغة الكثير من الأفكار .. وبرغم هذا لا أظن أن الأهداف الأخرى لا تقل أهمية.

لذا بظني أن النصيحة المثالية : هو أن تتكيف بشكل جزئي فيما يتعلق ببعض أهدافك في اليوم وتواصل إنجاز الأهداف التي الأخرى التي يجب عليك أستكمالها حتى تنتهي .