عندما نفكر في الشركات التقنية الكبيرة، نجد أن معظمها بدأ بحلم نبيل. OpenAI، مثلًا، وعدت بتطوير ذكاء اصطناعي لصالح البشرية بأكملها، وكانت رؤيتها مليئة بالمثالية. اليوم، أصبحت كيانًا ربحيًا محدودًا، يبيع خدماته بمقابل مرتفع، وهو تحول لا يمكن إنكاره. فيسبوك أيضًا كانت مجرد منصة بسيطة لتقريب الطلاب من بعضهم، لكنها الآن أصبحت آلة لجمع البيانات وتعزيز الاستقطاب الاجتماعي.

هل المشكلة في طبيعة السوق؟ قد يبدو أن التوسع والنمو يفرضان ضغوطًا تدفع الشركات لتغيير أهدافها. التمويل والمنافسة القاسية يجعلان الحفاظ على المبادئ أمرًا صعبًا. المستثمرون، في النهاية، يبحثون عن عائدات، وليس عن التمسك برؤية رومانسية.

لكن ماذا لو كان الخطأ فينا؟ نحن الذين نتوقع من هذه الشركات تقديم المزيد من الخدمات مجانًا. هذه التوقعات تضغط عليها لاستغلال بياناتنا، أو البحث عن مصادر ربح أخرى قد تبدو غير أخلاقية.أو ربما هذه الرؤى لم تكن سوى مظاهر تسويقية في الأساس. كلمات براقة لجذب الانتباه، لكنها لا تمثل نوايا حقيقية.

هل المشكلة في النظام الرأسمالي الذي لا يسمح بالالتزام بالمبادئ؟ أم أن هذه الشركات تخدعنا منذ البداية؟