في تصفحي لأحدث التقنيات الجديدة وجدت أن آبل أدرجت في تحديثها الأخير ميزة جديدة للتحكم في أجهزتها عبر العينين فقط، وهي تقنية تتيح للمستخدمين التحكم في أجهزتهم بدون الحاجة لاستخدام الأيدي أو الأوامر الصوتية، بينما تعتبر هذه التقنية مثيرة للإعجاب، فإن هناك آراء متباينة حول فائدتها العملية، خاصة مع وجود تقنيات أخرى للتحكم مثل الأوامر الصوتية التي أثبتت جدواها بالفعل، إلا أنه يرى البعض أن هذه التقنية غير ضرورية بالنسبة لمعظم المستخدمين العاديين الذين يجيدون التحكم بالصوت أو اللمس كافيين ومريحين، فما رأيك في هذه التقنية؟ و هل ترى أنها ضرورية في ظل تعدد تقنيات التحكم الآن؟
كيف تتحكم في الشاشة عن طريق إيماءات العين؟
هذه التقنية موجودة في هواتف الأندرويد وقد جربتها من مدة وهي مرهقة جدا إلى أبعد حد، ولا تعتمد على الإيماءات البسيطة والسهلة بل على إيماءات واضحة تحتاج إلى بذل مجهود كبير، واستخدمتها لمدة ساعة تقريبا وشعرت بالإرهاق والصداع وأيضا تشنج في بعض أماكن من وجهي، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى إضاءة جيدة لكي تستطيع قراءة الوجهة بشكل كامل وفوق كل هذا هي محدودة جدا في الأوامر، ومقارنة بمحدوديتها والمجهود الذي بذلته لجعل الهاتف يتلقى هذه الأوامر مني فلا أجدني سوف استخدمها وبالفعل قمت بتعطيلها في هاتفي، وفائدته التي أراها هي لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل عملية الاستخدام.
دائما ما نرى إختلافات بين التقنيات الموجودة في أندرويد و نظيرتها التي عند آبل، و أعتقد أن آبل ستكون إطلعت على السلبيات الموجودة في الأندرويد لتحسين هذه التقنية إلى الأفضل و جعلها أكثر فائدة، لحد الآن لم أرى مراجعة كاملة لهذه التقنية و لكن أعتقد أنه و بنسبة كبيرة ستكون أفضل من التي على أندرويد.
بحثت عن هذه الميزة ليس كمستهلك بل كمطور حيث اريد انشاء قارئ كتب الكترونية حيث بإمكان المستخدم القراءة ويستمر النص بالحركة عندما ينظر الى الهاتف الذي يضعه امامه سواء كان سائقا أو ربة بيت تعمل في المطبخ أو مستخدم يبحث عن طريقة جديدة للقراءة
فكرة ممتازة، أرجو لك تحقيقها، ستكون مفيدة على عدة أصعدة ولمجموعة كبيرة حتى للأطفال وقراءة القصص أو عملية التعلم بالنطق
من ناحية البرمجة أعتقد أن الأمر صعب جدا إلى مستحيل، فحسب ما رأيت في التطبيق الذي أرسلت فهو يقوم بعرض الكلمات ليس بناءا على نظر القارئ إلى الهاتف و إنما فقط بمدة زمنية معينة بين كل كلمة، أعتقد أن الأمر أعمق من هذا لأنه يجب إستخدام كاميرا الهاتف لتتبع العينين، و في تطبيقات الهاتف لا تستطيع تشغيل الكاميرا و تصفح التطبيق في نفس الوقت، هذا على حسب علمي.
هل ترى أنها ضرورية في ظل تعدد تقنيات التحكم الآن؟
من ضمن التفاصيل التي أعلنت عنها أبل أنها تأتي ضمن ميزات دعم ذوي الإعاقات الجسدية، إذًا فهي مفيدة في هذا السياق بالتأكيد، وبالنسبة لباقي المستخدمين فأعتقد أن الأمر سيكون من باب الفضول والإثارة لا أكثر لتجربة الاستخدام، ولا أرى أنهم سيعتمدونها في الاستخدام كونها تبدو لي غير عملية.
فما رأيك في هذه التقنية؟ و هل ترى أنها ضرورية في ظل تعدد تقنيات التحكم الآن؟
أعتقد أنها كغيرها من التقنيات تأتي بمميزات جديدة كما ولابد أن بها بعض السلبيات وهو ما سنكتشفه بانتشار استخدامها، لكني أجد أن أكثر مميزاتها هي مساعدة ذوي الاحتياجات غير القادرين على استخدام الأيدي أو الأوامر الصوتية.
بصراحة لا أجد لها أهمية كبيرة فهي شيء شكلي قد يصبح له استخدام مهم بعد ذلك لكن لا اعتقد أن له أهمية الآن وأعتقد انه مجرد طريقة للتسويق لمنتجاتها الجديدة.
ذوي الإحتياجات الخاصة لديهم رأي آخر بخصوص هذا الأمر، فأعتقد أنها من أكثر التقنيات المنتظرة بالنسبة لهم و بالتالي ستحل لهم الكثير من المشاكل و منهم حتى من لم يكن يستطيع أن يستخدم الهاتف و مع هذه التقنية سيتمكن من ذلك.
لكن هل تعتقد أن هذه التكنولوجيا تطورت بالفعل بالطريقة التي تسمح لذوي الاحتياجات باستخدام الأجهزة من خلالها بسهولة؟
التعليقات