أنني بشري مثلك وأعلم أنه الكثير منا سيقول نحن صنعنا الآلة نعم هذه حقيقة معلنة وسيعلمها الذكاء الاصطناعي بالتأكيد لو وعى لكن دعني أكتب هنا بلا مساعدات لغوية مرقمنة بعدما علمنا الآلة العلم اللغوي والتعلم بنفسها أولاً وأخيراً الذكاء الاصطناعي هو المستقبل حسب المعطيات الحالية لكن هل سيكون الذكاء الاصطناعي واعي؟ لنسميه الأنسان المرقمن فهل سيصنع الأنسان أنسان أخر يفوقه ذكاءً وعلماً وسرعةً واستنباط سريع وهذا ونحن الى الآن لم نجعل معالجات الحاسوب الضخمة مثل الحاسوب الكمومي ببساطة الذكاء الاصطناعي الى الآن أداة بيدنا نحركه كيفما شئنا (وقد يكون يمثل انه مقيد بيدينا وسبقنا ووعى) لكن السؤال الحقيقي ماذا لو وعى؟ هنا يمكن ان يحدث شيئين أما أنه سيدمر أو يبني وهذا مستبعد أو غير مدروس انه يبني ويعمر لأنه ببساطة ان فعلها فهو فهم ان الأنسان ليس بعدو له ابداً ويستحق رغد العيش وهذا نتمناه أم الآخر فهو بالتأكيد يعني الخطورة فتصور معي أنه كل الصواريخ النووية تنطلق من نفسها نظن أنه البلد الفلانية مثلاً هي سبب الحرب بينما لا قد حدث الذي لا نوده لقد وعى صنيعتنا ودمرنا، دعني أكلمك الآن وكأنه نستطيع إيقاف هذا الفيضان الرقمي كيف بإمكاننا فك تشفير يحتاج منا ١٠٠٠ سنة؟ الحل يبدو صعباً وليس بمستحيل ببساطة أن الذكاء الاصطناعي الى الآن أثر كثيراً بشكل سلبي على البشر وهو فقط أداة لم تعي فكيف لو وعى؟ أترك لك القياسات والاستنباطات ومهما ستفعل تأكد أننا صنعنا وحش قد يستيقظ بأي وقت بل حتى لو كان يعمر الارض لمدة مليارات السنوات ثم قد يدمر الأرض ركز معي هذا يعني انه له اليد الطولى فقوى التغيير ليس بيدك بعد الآن ايها البشري ان تكوّن الاخير (ASI) وقتها نكون جداً تأخرنا وعموماً هناك جوع وقتل وتشريد وغرق وتدمير صنعها البشر فلربما الذكاء الاصطناعي الفائق الواعي قد يعالج هذه المشاكل الكارثية.
الذكاء الاصطناعي لماذا ننظر له على أنه مبيد البشر؟
الذكاء الاصطناعي تطور حقيقي له العديد من الإيجابيات، والعالم متجه نحو زيادة الاستثمار فيه شئنا أم أبينا، لكن يراودني سؤال، ماذا لو ارتكب الذكاء الاصطناعي جريمة مثلًا مَن سيُحاسَب؟ وهل سيُحاسَب أصلًا؟ شاهدت فيديو لروبوت في إحدى مسابقات الشطرنج كسر يد طفل أو إصبعه على الأقل، والجميع يعرف حادثة شركة تسلا عندما هاجم روبوت أحد المهندسين وغرس أصابعه المعدنية في يده وذراعه لولا أن أحد الموظفين ضغط على زر الطوارئ لإيقاف تشغيله.
البشر الذين يشرفون على هذه الأبحاث بالتأكيد هم في وعي كامل لما يقومون به، ومعظم هذه الأبحاث تتم بإشراف مباشر واهتمام أعلى من أعلى سلطة في البلاد، على الأقل أتحدّث عن الولايات المتحدة الأمريكية ويمكنني أن أطرح لك سياق ربما لم يخطر على بالك قبل الآن، معظم من لديه تطبيق سوشال ميديا أو يعمل على هذه الأبحاث تم استدعائه إلى الكونغرس وإلى القضاء للتحقيق معه في كثير من الأمور، منها مُبتدعة ومنها حقيقية وهذا الأمر هو أشبه برسالة يفعلوها ليعطوا صورة واضحة للناس بأنّ كل شيء هو تحت سيطرة الحكومة ليلاً مع نهار سواء بمسألة المحاسبة كما سابقاً، أم بالإشراف: حيث قد أصدرت الولايات المتحدة الكثير من القوانين والتشريعات في هذا الصدد لقوننة الموضوع وتحديد سبل استخدامه ودراسة آثاره السيئة ليس الكبيرة فقط بل حتى الصغيرة التي تطال الأفراد وصحة النفسية أثناء التعامل مع هذه الأدوات حتى يتأكّدوا أنها بلا خطورة تماماً، فكيف باحتمالية التدمير؟!.
التعليقات