لاحظت مؤخرا أن مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بدأ يجذب اهتماما كبيرا خاصة من قبل الأطباء المختصين بزراعة الأعضاء، ويرجع هذا التركيز المتزايد إلى النقص العالمي في توفير الأعضاء الملائمة لعمليات الزراعة، فقد قرأت أنه قد نجح جراحون في السويد في إجراء أول عملية زرع قصبة هوائية صناعية في العالم بعد تغليفها بخلايا جذعية مخصصة للمرضى.

التحدي الذي أثار انتباهي في مجال زراعة الأعضاء هو تقبل الناس لهذه العمليات، فعلى الرغم من أن العمليات التقليدية تواجه بعض التحديات والمعارضة، مثل القلق بشأن السلامة والمخاطر المحتملة للجراحة، والمخاوف من تجارة الأعضاء أو العدالة في التوزيع، فإن السؤال الذي يُطرح هو هل ستقبل الأعضاء الصناعية بشكل أفضل وتكون حلا فعالا كبديل لزراعة الأعضاء الطبيعية وتحدياتها؟ وعموما يمكنني القول بأن هناك دعما عاما لزراعة الأعضاء الصناعية، نظرا لأنها تعتبر البديل الأول للزراعة التقليدية.

تمثل هذه التقنية فرصة لإنقاذ حياة الملايين من المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء، فقد تقلل من الحاجة إلى انتظار قوائم الانتظار الطويلة للأعضاء وتزيد من فرص النجاة للمرضى، ولا بد من مراعاة المخاطر المحتملة والتحديات، فقد تواجه هذه التقنية تحديات فيما يتعلق بالتوافق الحيوي، والتجارب السريرية والمضاعفات المحتملة والتكلفة إلخ. وأعتقد بأن التقدم في هذا المجال يتطلب مزيدا من البحث والتجارب السريرية المكثفة لضمان سلامة المرضى وفعالية العلاج.