شريحة نورالينك من إيلون ماسك، إلى أي مدى يمكن أن تكون قادرة فعلا على علاج الأمراض؟

موضوع شيق أخي شهاب فتطور تقنية زرع شرائح نورالينك التي أعلن عنها إيلون ماسك أثارت تحديات أخلاقية ولها آثار جانبية محتملة. ففي مجال الأمان والخصوصية، يجب معالجة المخاوف حول حماية البيانات الحساسة وضمان خصوصية المرضى أما من الناحية الاجتماعية، فقد تتسبب التقنية في تفاوت وصول الأفراد وتثير قضايا حول التكافؤ. التأثيرات النفسية لاحتمال تغيير الهوية الذاتية تعزز الحاجة إلى دراسات نفسية مكملة. في سياق السلامة والتوافق، لهذا يجب أن يتم إجراء بحوث إضافية لضمان توافق هذه التقنية مع المعايير الطبية والقوانين.

تهدف إلى ربط الدماغ بأجهزة خارجية عبر زراعة شريحة دقيقة.

إذا كان عقل الإنسان سيظل متصلا طوال الوقت بأجهزة خارجية يتم التحكم بها فهذا يعني أنهم سيكونون متحكمين بشكل كامل بهذا الإنسان، وهذا ما يثير القلق والتساؤلات حول كيفية عدم استغلال قدرتهم على التحكم في زارعين هذه الشريحة بشكل يضر بهم ويضر بمن حولهم! خاصة وإن اعتاد الإنسان على الميزات التي توفرها هذه التقنية سيكون من الصعب بالنسبة له التخلي عنها مما يتيح لمالكين هذه التقنية مزيدا من النفوذ والقدرة على استغلالهم أو التلاعب بهم، لذا اولا يجب وضع قوانين تنظم وتحمي حقوق المستخدمين لهذه التقنية وتلزم مطورين هذه التقنية باحترام خصوصية مستخدمينها وحمايتها، وعدم استغلال التقنية في التأثير على الوعي الخاص بهم.

الحقيقة الأمر شدني منذ إعلانه منذ ثلاثة أيام ما دفعني للبحث عنه أكثر ومن مواقع غربية لكن ما لاحظته أنه لا يُعرف سوى القليل عن هوية ذلك المريض الذي زرعت فيه أول شريحة نيورالينك، ورغم أن التجارب تجري منذ عام 2016 على الحيوانات لكن لم تصل إلينا نتائجها بالضبط، لذلك أرى أن ماسك يجازف بالبشر وهو ومن حوله يعرفون ذلك لكن هم بحاجة لمن يضحون بهم في البدايات.

بغض النظر عن النتائج المرجوة من الشريحة وعن الوعود التي قطعها ماسك في عام 2021 بأن تكون نيورالينك قادرة على استعادة وظائف الجسم بالكامل لشخص يعاني من إصابة في الحبل الشوكي في حين لم تنشر الشركة المصنعة أي دليل يدعم هذا الطموح كما ادعى أن الاستخدام المستقبلي الآخر للشريحة قد يكون إعطاء البصر لأولئك الذين يعانون من ضعف فيه ومن بين ادعاءات ماسك الأكثر تخمينًا وغير المثبتة تمامًا استخدام الشريحة لتعزيز الذاكرة البشرية، وفي مقطع فيديو من عام 2020 ادعى أنها ستكون قادرة على حفظ الذكريات وإعادة تشغيلها، إلا أن الدكتور آدم رذرفورد، محاضر علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا، وصف هذه الادعاءات بأنها "هراء مطلق" لذلك كل ما نسمعه من ماسك هو عبارة عن أوهام ولا نعرف مآلات تلك العمليات ولا آثارها السلبية بسبب التكتم الشديد لكن الزمن سيكون كفيلاً بمعرفة كل شيء حولها.

.

أظن أن أهم خطر يتعلق بتلك الشريحة هو أولاً طريقة التعامل مع البيانات فينبغي الحذر في التعامل مع البيانات المنشورة من قبل الشركة، حيث قد لا تكون دقيقة أو كاملة (مثلما ذكرت في مثل القرد) ، وهناك أيضاً خطر أشد إرعاباً يتعلق بمخاوف بشأن سلامة هذه التقنية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية اختراقها أو تعرضها للتلاعب (تخيل أن تزرع تقنية برأسك يتم تهكيرها والتحكم بك) ، بالإضافة لتدمير الخصوصية فيمكن من خلال تلك التقنية ((قراءة أفكار المستخدم)) أو في أقل الأحوال جمع بيانات شديدة الدقة والخصوصية عما يقوم به ! هذا بالإضافة للفجوة الأخلاقية التي يمكن أن تخلقها تلك التقنية بين الأغنياء والفقراء حيث يتميز من يطبق تلك التقنية بكونه صاحب عقل خارق في التعامل مع البيانات وكل شيء وهو ما يمنحه العديد من الامتيازات .. فيما يعزز الطبقات النخبوية ... نعم أنا أرى تلك التقنية منذ صغري وبداية الإعلان عنها في أحد الوثائقيات بأنها تقنية مستقبلية من عام 2007 أنها تقنية مرعبة