يبدو أن المنافسة التقنية بلغت أشدّها بين الصين وإيلون ماسك، مع اطلاعي اليومي لآخر المستجدات التقنية في هذا الخصوص وجدت أن المنافسة بينهما هي على أعلى مستوى، فشركات ماسك من تيسلا، وسبيس إكس ونيورالينك تتنافس في مجالات تقنية متقدمة جدا ومبتكرة، تشمل حتى الروبوتات البشرية والشرائح الدماغية، الإنترنت الفضائي وحتى السيارات الكهربائية، لكن أمام ظل الشركات الصينية المنافسة من سيحقق السبق والتفوق في هذه المجالات؟

فمثلا قرأت مؤخرا أن شركة شاومي قد أعلنت عن خططها لإطلاق أول إنسان آلي لها باسم CyberOne الذي سيكون قادرا على التحكم بجسده بالكامل والتحرك بسرعة والتفاعل مع البيئة المحيطة به، وهذا يمثل تحديا لشركة نيورالينك التي أعلن عنها ماسك سنة 2021.

نفس الأمر أراه في مجال الشرائح الدماغية، فالصين دخلت سباقا مع نيورالينك لتطوير تقنية تسمح بالاتصال بين الدماغ والكمبيوتر والتي قد تمنح البشر قدرات هائلة أو تساعدهم على التعافي من الإصابات العصبية، وحتى في مجال الصناعات الكهربائية للسيارات فإيلون ماسك تحتل شركته تيسلا مركز الصدارة في السوق العالمي، بفضل تصاميم سياراته وتقنياته المتطورة وشبكتها الواسعة من محطات الشحن، لكن بنهاية العام الماضي تصدرت شركة BYD الصينية القائمة في بيع السيارات الكهربائية حول العالم.

من الواضح أن الصين وماسك يتنافسان في مجالات تقنية مستقبلية وكلاهما يحقق إنجازات مذهلة ولكن هذه المنافسة برأيي قد تحمل أيضا مخاطر ومسؤوليات كبيرة وتتطلب تعاونا وتنسيقا بين الدول والشركات والمجتمعات، فهل سيكون العالم مستعدا لهذه التحولات التقنية؟