منذ ظهور النزاع بين شركة هواواي، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرض قيود مختلفة قررت شركة هواوي إنشاء نظامها الخاص للهواتف الذكية والذي يعرف حاليا بنظام Harmony OS. وقد أصبح هذا النظام متوافر على أكثر من 120 مليون جهاز حول العالم.

طورت شركة هواوي هذا النظام ليكون بديلا لنظام الأندرويد في كل الأجهزة الإلكترونية التابعة لشركة هواوي بشكل أساسي، فهو ليس نظام مخصص فقط للهواتف الذكية، بل إن النواة الخاصة به التي بني عليها النظام تسمح لك بتشغيله على الهواتف، التابلت، الحواسيب، وحتى السيارات الذكية وبقية الأجهزة الأخرى كشاشات التلفاز الذكية مثلا.

يبدو أن هواوي كانت أذكى، وبإطلاق نظام Harmony OS ستكون بذلك السباقة لإطلاق نظام واحد يستطيع أن يدعم كل الأجهزة. لا نتحدث هنا عن الهواتف والتابلت والحواسيب فقط، بل حرفيا أي جهاز ذكي ضمن تصنيف إنترنت الأشياء يمكنه أن يعتمد على نظام Harmony OS. وهذا يقودنا لواحدة من أفضل إيجابيات هذا النظام.

ويتميز نظام هارموني أيضا بقدرته على التوافق مع تطبيقات أندرويد، والتي تعد أكثر التطبيقات شيوعا في العالم، ويمكن للمستخدمين تنزيل التطبيقات من متجر هواوي أو من مصادر أخرى، ويدعي مطورو نظام هارموني أنه يمكن تشغيل التطبيقات بشكل أسرع وأكثر استقرارا على نظامهم.

أعتقد أن نظام هارموني سيواجه صعوبة في الانتشار خارج الصين، بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي أثرت سلبا على سمعة هواوي ومنتجاتها، وقد يكون هناك تحفظ من قبل بعض الحكومات والمستهلكين على استخدام نظام تشغيل صيني، خوفا من التجسس أو التلاعب بالبيانات، لذا هل تعتقد أن هذا النظام قادر فعلا على منافسة نظام التشغيل ويندوز؟ وما هي التحديات التي ستواجه في هذه النقطة؟