منذ إعلان شركتي "أوبن أيه آي" و"سوفت بنك" عن تعاونهما مع المصمم الشهير جوني إيف لابتكار جهاز يحل محل الهاتف الذكي، انتشرت الأخبار والإعلانات عن أجهزة جديدة تتوافق مع عصر الذكاء الاصطناعي. واحدة من هذه الأجهزة هي دبوس الذكاء الاصطناعي (AI Pin)، وهو جهاز يرتديه المستخدم على ملابسه أو حقيبته، ويستخدم كاميرات لفحص المحيط وإظهار المعلومات ذات الصلة. يعتقد كثير من رجال الأعمال في وادي السليكون أن هذا الجهاز يمثل نموذجا جديدا للحوسبة المحيطية (Ambient Computing)، التي تسمح للمستخدم بالتفاعل مع التكنولوجيا بطرق أبسط من استخدام الهاتف الذكي، مثل الصوت أو الإيماءات.

يرى بعض الخبراء أن الهاتف الذكي عفا عليه الزمن في ظل ظهور أجهزة جديدة تعتمد على مفهوم الحوسبة المحيطية، والتي تتيح للمستخدم التفاعل مع التكنولوجيا دون الحاجة إلى شاشة أو لوحة مفاتيح أو فأرة. مثل هذه الأجهزة تشمل النظارات، السماعات، الساعات، الخواتم والقلائد وغيرها من الملحقات التي يمكن ارتداؤها أو حملها بسهولة.

من ناحيتي أرى أن الهاتف الذكي سيظل جهازا أساسيا في عالم التكنولوجيا، وأنه لن يتم استبداله بأجهزة أخرى بسهولة. فالهاتف  يتمتع بمزايا عديدة تجعله محبوبا ومطلوبا من قبل المستخدمين، مثل حجمه المناسب وشاشته الواسعة وقدرته على تشغيل تطبيقات متعددة ومتنوعة، كما أنه يوفر تجربة أكثر تنوعا وإبداعا مع التكنولوجيا، ويحقق التوازن بين البساطة والقدرة. كما يمكن للهاتف الذكي أن يستفيد من تطورات الذكاء الاصطناعي في تحسين أدائه وخدماته.

لذا في رأيكم هل تستطيع أن تستبدل الهاتف في يوم ما إذا ظهر جهاز آخر ينافسه؟ وفي رأيك ما هي مواصفات الجهاز الذي يمكنه تعويض الهاتف؟