لابد أن الجميع قد سمع بمزايا نظام الأندرويد الجديد أندرويد 14، خاصة فيما تعلق بالشاشات المزدوجة، مثلا نجد أن ميزة الترجمة الفورية في الشاشات المزدوجة يعوّل عليها كثيرا في مجالات وحالات عدة، فهي تتيح للمستخدمين مثلا الترجمة الحية بين لغات مختلفة باستخدام كلا الشاشتين على الهاتف القابل للطي، لكن كيف يمكن لها أن تحسّن من تجربتنا في التواصل؟

التواصل يمكن أن يتم من خلال التحدث مع أشخاص من ثقافات مختلفة ومن جنسيات متنوعة، والأهم والأخص حينما يكون المرء لا يحسن ولا يتقن تلك اللغات حتى.

يمكن استخدام هذه الميزة من خلال توجيه الهاتف نحو أي شخص نودّ التحدث معه، وسيظهر على الشاشة الخارجية الترجمة لما تقوله أو يقوله هذا الأخير، بينما على الشاشة الداخلية ستظهر الكتابة التي ينطقها المستخدم، بالنسبة لي أعتقد أن هذه الميزة يمكنها أن تكسر تلك الحواجز اللغوية والإحراج الذي قد نتعرض إليه جرّاء ضعفنا في التحدث والإستماع الجيد لهذه اللغات الثانوية والغريبة عنا.

بالنسبة لي، عدم إتقان اللغة، بحدّ ذاته يبقى إحراجا كبيرا! صحيح أن هذه الميزة المدمجة في أندرويد 14 هي جيدة وتلبي المطلوب، لكني أرى بأنها تشجع على الكسل والتواكل على تطبيق وعلى هاتف ذكي، أي أنه بدون هاتف لن نفهم أي كلمة تقال لنا، ألا يسبب ذلك إحراجا لنا كمستخدمين وكأشخاص طبيعيين بالدرجة الأولى؟

بصراحة أفضل أن يتم إستخدام هذه الميزة لأغراض أخرى، كالإستمتاع بالمحتوى الموجود والمنشور على شبكة الإنترنت بلغات مختلفة، صحيح أنها توجد إضافات تعمل على هذه الترجمة لكنها قد لا تكون دقيقة وتجربة أن تكون هذه الترجمة مدمجة في النظام حتما ستكون أحسن من الإضافات بكثير، ما رأيكم في هذه المزايا الجديدة والمدمجة في حال تم تعميمها في هواتفنا؟ وهل تتفقون مع إستخدامها الدائم بشكل كامل لغرض التواصل أثناء السفر والتنقل والتعرف على أناس جدد بثقافات مختلفة أم لا؟ ما رأيكم؟