في بداياتي لتعلم البرمجة وقبل دخولي للجامعة كنت أراها صعبة و مملة، ووصل بي الأمر إلى أن توقفت عن تعلمها تماما، وهذا بسبب أخطاء مني، وسوء رسم للخريطة التي كنت أتبعها في هذا المجال، وعند دخولي للجامعة فهمت أن الخطأ كان في طريقة تعلمي.

فتعلم البرمجة يمكن أن يكون تجربة مثيرة وممتعة إذا تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة وتطبيق الإستراتيجيات المناسبة لجعلها خالية من الملل ومحفزة للمتعلمين، يعتمد تحقيق هذا الهدف على عدة عوامل تتضمن التنويع في أساليب التعلم، واختيار الموارد المناسبة، وتطبيق أساليب التحفيز الفعالة.

يجب تنويع أساليب التعلم لتجنب الشعور بالملل والروتين، ويكون هذا عن طريق استخدام مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية مثل الكتب، والدورات عبر الإنترنت، خصوصا الدورات التي يكون فيها مشاريع فعلية يقوم المتعلم فيها بإنجازها، فرؤية النتيجة النهائية لمشروع قمت بإنجازه يعتبر حافز للاستمرار في التعلم وكذا في إنجاز مشاريع أفضل.

من أسباب الاستمرار فالتعلم هو اختيار الموارد التعليمية التي تتناسب مع مستوى المتعلم واهتماماته، فمن المهم اختيار مصادر ذات جودة عالية تشرح المفاهيم بوضوح وتقدم أمثلة وتمارين عملية، كما يمكن الاستفادة من المجتمعات البرمجية على الإنترنت للتواصل مع مبرمجين آخرين ومشاركة الخبرات وحل المشاكل المشتركة.

وطبعا عن تجربة فتحديد أهداف صغيرة هي استراتيجية فعالة للحفاظ على الدافعية والتحفيز أثناء عملية تعلم البرمجة، عندما يقوم المتعلم بتحديد أهداف صغيرة ومحددة، يمكنه رؤية تقدمه بشكل فوري وتحقيق النجاحات الصغيرة التي تعزز ثقته في القدرة على التعلم والتطور، وبمجرد تحقيق هذه الأهداف الصغيرة، يمكن للمتعلم أن يشعر بالإنجاز والرضا عن نفسه، مما يحفزه للمضي قدما نحو تحقيق الأهداف الكبيرة.