منصة إكس ستصبح مدفوعة مستقبلا! هل هو الطريق نحو الإفلاس؟

بالنسبة للاستخدام الشخصي لن أشترك مقابل خدمات المنصة وخاصة أن بديلها متاح وبشكل مجاني، وكنت تابعت ما قامت المنصة بفعله بخصوص الاشتراك الشهري للحصول على العلامة الزرقاء وعدة امتيازات فلم أجد لها سببا سوى جني المزيد من الأموال وخاصة أن العلامة الزرقاء تعد توثيقا للحساب مما يجعل العديد من المستخدمين يدفعون مقابل هذه الخدمة، من وجهة نظري المنصة هي طريقة للتواصل ولا احتاج أن أدفع اشتراكا شهريا لمتابعة بعض الأحداث او الأخبار سأتجه إلى البديل.

لا أعلم لماذا لا يصنع ماسك مثل ما صنع ذوكربرج حينما أشيع قديماً أن الفيسبوك سيصبح مدفوعاً فصرح وقال: إن الفيسبوك كانت وستظل مجانية دوماً....أنا لدي حساب على تويتر ( سابقاً) ولا أعمل به شيئ ولا أتابعه فلا يضيرني إن إزيلت المنصة بكاملها! أرى أن من يدفع هو من يتربح منها بشكل أو بآخر أو رجال الأعمال و السياسيين المتبوعين بمئات الآلاف.

بالنسبة لشخص مفلس مثلي يكاد راتبه أن لا يصل إلى آخر الشهر إلا بشق الأنفس ، لن أستطيع أن أعطي نصائح لأغنى رجل في العالم عن البيزنس وصناعة المال فما بالك عن الثراء الفاحش ، فصناعة المال شيء وصناعة الثراء الفاحش شيء آخر.

مثال عن صناعة المال : قام أحد الأصدقاء بدراسة السوق ولاحظ أنه لا يوجد منافس في بيع البطاطس المقلية بصوص الجبن في المنطقة فقام بالتشبيك مع المورد الخاص بالبطاطا والمورد الخاص بزيت القلي ومورد الجبن إلى آخره من الموردين ، كما قام بعمل إعلانات جذابة وواجهة محل رائعة التصميم.

مثال عن صناعة الثراء الفاحش : قام أحدهم بشراء قمر صناعي وقام بعمل تعديلات على جسم القمر الصناعي حتى يكون أخف حجماً وأقل من ناحية التكلفة التشغيلية وقام بدراسة بعض أبحاث علماء وطلاب جامعات عن ترددات الانترنت من الفضاء بل وقام باستئجار أحد العلماء لتنفيذ التجربة وأرسل أول قمر للفضاء لتجربته وجمع حملة تمويل ضخمة تقدر بالمليارات ، ثم بدأ بتوظيف علماء لعمل توزيع مثالي للأقمار الصناعية وقام الناس مسبقاً بحجز أجهزة استقبال النت .

صدقني أخي الكريم أن إيلون ماسك ليس غبياً ، هو يعرف ما يفعل

فأغلب المستخدمين من المشاهير ورجال الأعمال والمؤسسات وغيرها الاشتراك لهم هو لا شيء.

وأغلب هذه الفئة أيضا تكون حساباتهم وما يتم نشره عليهم موجه للعامة، فإذا ما تراجع وجود العامة على المنصة بشكل كبير، أين الفائدة التي تعود على هذه الفئة من تواجدهم على المنصة!

عن نفسي لن أدفع قرشا واحدا لهذه المنصة بالأخص وهي الأقل تفضيلا بالنسبة لي.

لي على منصة إكس (تويتر سابقاً) أزيد من عشر سنوات، كانت المفضلة لدي ، وكنت أحب تلك المنصة جدا جدا، هادئة وعقول راقية، منذ أن تغيّر مالكها وكل شيءٍ تحول داخلها، كأنما أصبحت منصة "تسويقية" تشبه الأنستغرام إلى حدٍّ كبير.

أمس رأيت أحدهم على تويتر كصديق مقترح، وأعرفه على أرض الواقع، وما إن هممتُ بمراسلته هناك على الخاص، فإذ بي أتفاجأ أنه ينبغي علي الحصول على الشارة الزرقاء لأستطيع مراسلته! هل هذا منطقي الآن من العم ماسك؟

بالطبع لن أدفع، بل وأعتقد أن عدد المستخدمين سيقل كثيرًا، وغالبًا سيصبح أشبه بمنصة لرجال أعمال والشخصيات المشهورة، أما عن الإفلاس، فقد يكون هذا احتمالًا واردًا، ولكنها حتى لو استمرت بناء على القرار الجديد فأظن أنها ستكون مملة.

ماذا لو صارت كل وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة، كيف سيكون الأمر برأيك؟