يبدو أن البشرية تخطو خطوات جريئة نحو ما يعرف بـ "إنترنت الأجساد" (Internet of Bodies - IoB)، حيث تصبح أجسادنا مرتبطة مباشرة بالإنترنت من خلال الأجهزة والتقنيات المزروعة أو المبتلعة. من الشرائح الإلكترونية المزروعة في الأدمغة لتوسيع القدرات الذهنية أو علاج الأمراض، إلى العقاقير المزودة بتقنيات GPS والتي تساعد أيضا على مراقبة صحتنا من داخل أجسامنا بشكل أفضل. قد تبدو هذه الابتكارات وكأنها سيناريو مستقبلي من أفلام الخيال العلمي، لكنها أصبحت أقرب للواقع.
الجانب الإيجابي هو ما تحمله هذه التقنيات من إمكانيات هائلة لتحسين جودة الحياة. تخيل أن بإمكان الشرائح المزروعة إعادة الحركة لمصابين بالشلل أو أن أجهزة مراقبة الصحة يمكن أن تمنع النوبات القلبية قبل وقوعها. لكن في المقابل، هل نحن مستعدون للعواقب الأخلاقية والاجتماعية؟
على الجانب الآخر، هناك تساؤلات عما سيحدث عندما تتحول أجسادنا إلى بيانات. هل ستبقى هذه البيانات في مأمن من القرصنة أو الاستغلال؟ وكيف ستتعامل الحكومات مع التحديات المتعلقة بالخصوصية والسيطرة على أجسادنا؟ كل هذه التساؤلات تجعل الكثيرين يرون أن تلك الخطوة تحمل تبعات كثيرة لسنا مستعدين لها مطلقا.
ما رأيك، هل نحن مستعدون للتوسع في تطبيق تلك التكنولوجيا على نطاق كبير؟
التعليقات