لنتخيل الموقف كالتالي: طرأت في ذهنك فكرة للتو وهي إنتاج كارتون أو إنمي من خلات استخدام الذكاء الاصطناعي، تبدأ في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تصميم الشخصيات وتحريكها، الموسيقى والخلفيات هي الأخرى ستكون من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، إنشاء البرنامج الصوتي و التمثيل الصوتي سيكون بواسطة الذكاء الإصطناعي، ان كان هذا كله سيتم انتاجه من خلال الذكاء الاصطناعي، فماذا تبقى للإنسان وإبداعه؟ ماذا بقي من حقوق الطبع والنشر أصلًا؟

منذ عدة أيام نشر موقع business insider خبر يفيد بأنّ ثمة حكم يرى بأن أي عمل فني يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تتمتع بحماية حقوق الطبع والنشر كونها تفتقد للمشاركة البشرية، فأي عمل يتم انتاجه من خلال الذكاء الاصطناعي لن يحصل على براءات اختراع. القرار صدر لقاء دعوة رفعها مخترع وعالم كمبيوتر يدعى ستيفن ثالر والذي أنتج قطعة فنية بعنوان "مدخل حديث إلى الجنة"، ومن جهته يدافع ثالر عن عمله ويقول بأن القطعة تم انتاجها من خلال الاستعانة ببرنامج كمبيوتر قام هو بتطويره بنفسه، اذا يدعي بأنه قام بإنشاء اللوحة بشكل مستقل بواسطة خوارزمية كمبيوتر تعمل على جهازه، وإن القراء جاء تعسفيًا وغر مدعوم بأدله وخلافه، يبدو بأن ثالر لم ولن ينفك من محاولاته في اثبات ملكيته للقطعة الفنية اذ يرغب في الطعن بالقرار ، وبالطبع هذه ليست المحاولة الأولى، فثمة محاولات سابقة له حول هذا الأمر.

وانتم ما رأيكم؟ هل تقفون مع ثالر؟ وكيف يمكن أن أن نتأكد أن هذا العمل الفني هو نتاج إنتاج بشري ولا سيما بأنه قد يتم تدريب الأنظمة في الذكاء الإصطناعي على أعمال موجودة مسبقًا؟ ولنفترض أيضًا بأنني أنشأت عمل فني بواسطتى واستعنت بالذكاء الإصطناعي أيضًا في انشائه، كيف يمكننا تقييم أصالة هذه الأعمال؟