يقول بروس شناير، وهو خبير أمني ومؤلف كتاب "بياناتنا في خطر":
"كلما زادت سهولة استخدام التكنولوجيا، زادت المخاطر المرتبطة بها، فالأمان لا يأتي دون تكلفة."
مع انتشار الدفع الإلكتروني، أصبح من السهل إجراء المعاملات المالية بضغطة زر، لكن في المقابل، تزايدت الهجمات الإلكترونية وسرقة البيانات الشخصية. الخصوصية في المعاملات المالية الرقمية أصبحت موضع نقاش مستمر، فمع كل تطور تقني في الدفع الإلكتروني، يظهر تهديد جديد. وفقًا لتقرير صادر عن Cybersecurity Ventures، من المتوقع أن تصل الخسائر العالمية الناتجة عن الجرائم الإلكترونية إلى 10.5 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2025، مما يجعل الأمن السيبراني أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي.
لكن ما الذي يجعل بياناتنا عرضة للخطر؟ غالبًا ما يكون السبب هو ضعف تدابير الحماية الشخصية، مثل إعادة استخدام كلمات المرور، أو عدم تفعيل المصادقة الثنائية (2FA)، أو مشاركة البيانات البنكية دون وعي كافٍ بالمخاطر. إضافة إلى ذلك، فإن بعض منصات الدفع تحتفظ بكميات ضخمة من البيانات الشخصية، مما يجعلها هدفًا مغريًا للقراصنة.
الحل؟ بعض الخبراء يرون أن تقنيات التشفير المتقدمة والذكاء الاصطناعي قد توفر مستويات حماية غير مسبوقة، بينما يرى آخرون أن العامل الأساسي لا يزال وعي المستخدم وسلوكه الرقمي. فحتى أقوى أنظمة الحماية لن تمنع الاحتيال إذا استمر المستخدمون في الوقوع بفخ التصيد الإلكتروني (Phishing) أو استخدام شبكات غير آمنة عند إجراء المعاملات.
هل يمكن أن نصل إلى نظام دفع إلكتروني آمن تمامًا؟
التعليقات