أصبح الكثير من الطلبة اليوم لا ينفكّون يستعملون أدوات الذكاء الإصطناعي المختلفة في إنجاز مشاريعهم وبحوثهم المدرسية، وفي بعض الحالات حتى مذكرات التخرج تنجز في الغالب بمساعدة الشات جيبيتي أو غوغل بارد! ممّا جعلني متخوّفا من الاستعمال الزائد لهذه الأدوات فبين كونها مفيدة وتسهّل على الطلبة الكثير من الأمور وتختصر عليهم الوقت والجهد، إلا أني أرى بأنها تعيق تنمية الفكر الناقد لدى الطلاب خاصة في تخصصات معقدة كالبرمجة والإلكترونيك وغيرها من التخصصات التقنية التي تحتاج إلى المنطق والتحليل والتفكير المنطقي والنقدي لإيجاد الحلول!
ال LLM يتم استخدام شبكات عصبية إصطناعية فيها لتوليد وفهم النصوص بطريقة ذكية ومتطورة وتعتمد باﻷساس على معالجة كميات هائلة من البيانات النصية المأخوذة من الكتب، الإنترنت وغيرها من المصادر مع استخدام تقنية التعلم الذاتي لتدريب النماذج اللغوية على التنبؤ بالكلمة بعد إدخال نص ما، هذه التقنية لا يمكن أن ننكر الضجة التي أحدثتها في العالم، لكن إلى جانب تقليل الجهد، إختصار الوقت الذي يمكننا إغتنامه من استعمالنا لأدوات الذكاء الإصطناعي إلى أنني أرى أن التأثير السلبي الأبرز هو جعل الطلبة لا يفكّرون مما يسبّب لهم خمولا ذهنيا، فيجعل ذلك منهم غير مبدعين ويسارعون إلى هذه اﻷدوات لإيجاد الحل عوض التفكير في إيجاد حل، لذلك أعتقد أنه سلاح ذو حدّين وعلى الطلبة أن يوازنوا بين استخدامهم لها وبين تنمية تفكيرهم عبر العصف الذهني ومحاولة حل المشكلات بالفكر المنطقي لا بمنطلق النسخ واللصق دون أي جهد يذكر للفهم، فهل تشاطرونني الرأي؟
التعليقات