إن كنت متابعا لأخبار شركة تويتر ولتعديلات إيلون ماسك المستمرة والتي تأبى التوقّف، فحتما أنّك قد سمعتَ عن اشتراك تويتر بلو وبالتحديثات الأخيرة التي مسّته، فما هو إشتراك تويتر بلو Twitter Blue وماالذي سيضيفه لنا كمستتخدمين ومشتركين فيه؟!

تويتر بلو هو اشتراك رسمي تقدّمه تويتر للأعضاء والمستخدمين الأكثر تفاعلا ونشاطا على تويتر Twitter من خلال تمكينهم من الوصول الحصري لميزاتٍ جديدة وفريدة أوّلا بأوّل، والجدير بالذكر أنّ هذه الخاصية غير متاحة لكافّة الدّول في العالم ويقتصر تواجدها فقط على دول محدّدة كالولايات المتّحدة والمملكة المتحدة واليابان ونيوزيلندا وكندا وأستراليا، لذلك فخيار الإشتراك في هذه الميزة يظهر في قائمة الملف الشخصي الخاصة بالمستخدمين ضمن هذه الدّول، وبطبيعة الحال هذا الاشتراك لن يكون بالمجّان فتُقارِبُ تسعيرته حدود ال 5 دولارات في الشّهر الواحد، ممّا يجعله اشتراكا ملفتا للإنتباه.

عموما يمكن للمشتركون التّراجع عن التّغريدة بعد نشرها، وسيتحصّلون على دعم متخصّص لمشاكل الإشتراك وحلّها بصفة كاملة ودقيقة، كذلك لهم الأولوية لمنشوراتهم في ردود المحادثات بالإضافة إلى العديد من الميزات الحديثة قبل ظهورها لعامّة مستخدمي تويتر.

أعتقد أنّ هاته الميزات غير ملهمةٍ بصفة كبيرة خصوصا أنّ تويتر تريد أن تعامل الجميع بمبدأ العدل والإنصاف، وما يميّز تويتر بلو عن تويتر العادي هو أنّ المشتركين فيه لهم الأولوية في حالة وجود تحديثات وظهور مميّزات جديدة على تويتر، أمّا حصولهم على إمتيازات مطلقة لهم فقط فهذا أعتقد أنّه غير وارد.

لكنّ ما استوقفني هو تغريدة جديدة أُعلن فيها عن إضافة إمكانية التّغريد بحجم كلمات يصل إلى 4000 كلمة عكس ماهو موجود حاليا في تويتر بحيث تعتبر التّغريدات نصوصا قصيرة محدودة الكلمات، وشخصيا لطالما أصابني التذمّر جرّاء محدودية الكلمات على تويتر، فهل هذه الميزة ستستهوي الكتّاب وصنّاع المحتوى للإشتراك فيها خصوصا وأنّها مساعدة بالنسبة لهم، وتسهّل عليهم نشر المقالات والتّغريدات الخاصّة بهم خصوصا إن كانت طويلة وتحتاج لتفصيل وتحليل، ما رأيك في تويتر بلو؟ وهل أنت مستعدّ للإشتراك فيه في حالة إتاحته في دولتك؟