أين تعيش الصحافة هذه الأيام؟ لا تزل الصحافة موجودة على هيئة أوراق، ولكن أي مستهلك إخباري في القرن الحادي والعشرين يعرف أنها موجودة بنسبة تكاد تصل إلى 100% في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص Facebook. ولذا بدأت الصحافة في اتخاذ إجراءات صارمة نوعًا ما للاستحواذ على مجالها مجددًا. فبسبب وضع شركات التكنولوجيا الكبرى القواعد الخوارزمية للقصص والمقالات ومقاطع الفيديو التي يشاهدها الأشخاص في خلاصاتهم واستخدامهم للربح المادي، ينظر الكونجرس في تشريع جديد من شأنه إجبار شركة التواصل الاجتماعي على الدفع للناشرين مقابل المحتوى الذي تعرضه. وكان رد المتحدث باسم شركة ميتا: "إذا أقر الكونجرس مشروع قانون صحافة غير مدروس كجزء من تشريع الأمن القومي، فسنضطر إلى التفكير في إزالة الأخبار من منصتنا تمامًا بدلاً من الخضوع للمفاوضات بتفويض من الحكومة".

ولكن من وجهة نظري الخاصة لن يتم سحب تلك الأخبار، وما هي إلا تهديدات قدمتها فيسبوك من قبل ولم تنفذها. فمنذ حوالي عامين على ما أتذكر توصل موقع Facebook إلى اتفاق لدفع المال للصحف الأسترالية مقابل المقالات المحلية التي تظهر على منصة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قام لفترة وجيزة بسحب هذا المحتوى للاحتجاج على تغيير في قانون الإعلام في البلاد، تمامًا كما يهدد اليوم.

فبرأيكم هل ستوافق فيسبوك على الدفع للصحف المحلية، وكيف يؤثر هذا القرار على الشركة وعلينا كمستخدمين؟