كيف تنوي شركة إنتل العودة لقمة صانعي الرقائق وأشباه الموصلات؟

في سياق هذه الخطة، أرى أن المزيد من الفرص الاستثمارية يمكنها الظهور. وذلك من خلال توسيع بؤرة الاستثمار، خصوصًا في مجال الرقائق الإلكترونية. أهم خطوة في هذا الصدد يا شيماء هي الخروج من بؤرة الصراع السياسي، وهي الأزمة التي تعاينها صناعة أشباه الموصّلات والرقائق الإلكترونية بشكل عام، حيث تورّط الاستثمار في السياسة أمر طبيعي. لكن وجوده بهذا الشكل الفج، والصراع الصيني التايواني الذي يؤثّر عليه، بالإضافة إلى التدخّل الأمريكي وأزماته، كلها جوانب تصعّب العملية الاستثمارية بشكل أو بآخر، لأننا جميعًا نعلم حجم الاستثمار التايواني في هذا السوق، الذي تتخطّى مساهمات نسبة 50% من إجمالي إنتاج الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصّلات في العالم.

فهل يمكن لإنتل العودة مجددًا لتكون رائدة عالم أشباه الموصلات، وهل تكفيها تلك الخطط الموضحة فقط؟

إنتل دائما رائدة في المجال ورغم تراجعها إلى أنها لم تخرج من المضار نهائيا، الشركة تقدم منتجات قوية وتعتبر منافس قوي لأي شركة أخرى، حتى مختلف الرقائق على أنواعها وماركاتها تعرف باسم إنتل، الصورة الذهنية التي رسمتها في عقول العملاء ما ساعدها في البقاء في السوق.

إنتل عليها التماشي مع السوق أكثر وتهتم بمجال الرقائق المساعدة للألعاب الإلكترونية وبالنسبة لي هذا أكثر مجال تخلفت فيه أو لم توليه اهتمام وبما أنه أكثر مجال منتشر بين مختلف فئات المجتمع تراجع التعامل برقائق إنتل.

في عالم الأعمال يوجد ارتفاع وهبوط في فترات حياة أي شركة، قد يكون الهبوط في أول عمرها أو بعد فترة نجاح كبيرة مثل ما حصل مع شركة إنتل. إذا تعاملت الشركة بذكاء مع الأزمة التي تمر بها يمكنها العودة للقمة.

وتنوي إنتل اليوم اتباع أسلوب أكثر واقعي مبني على وضع خطط للطوارئ والأزمات والتأكيد على سرعة الإنتاج مع الاستعانة بمؤسسات أخرى للقيام ببعض الأعمال.

لا أرى ترابط بين سبب هبوط الشركة والخطط والاستراتيجيات التي وضعتها لحل الأزمة التي تعاني منها باستثناء التمويل! تعاني الشركة من نقص عنصر الإبداع والابتكار ليس صعوبة في الإنتاج. لهذا من رأيي من أجل العودة أو البقاء في المنافسة يجب أن تهتم بتوظيف وتخصيص موارد وقوى عاملة تساعد على تحسين جودة ومستوى الابتكار والتجديد في منتجاتها لتضيف قيمة جديدة للسوق تنافس فيها بقوة.

آنسة شيماء أسعدني كثيرا تطرقك لهذا الموضوع لأنه في الآونة الأخيرة حاز في نفسي كيف لشركة كبيرة كإنتل أن تضيع على نفسها فرصة العودة لهرم صناعة أشباه الموصلات في العالم.

برأيي الشخصي أن هذه الشركة عليها أن تصحح مسارها ودراسة السوق الحالي والإستثمار أكثر في الجانب الإبتكاري والإبداعي.