بعد سنوات من الحرية في اختيار مكان العمل، يبدو أن العديد من الشركات الكبرى تريد إعادة الموظفين إلى المكتب. أو غير ذلك. شركات مثل ميتا وزووم تضغط، بدرجات مختلفة على الموظفين لأن يكونوا حاضرين بدنيًا في العمل، مما ينهي عصر العمل من أي مكان. وهذا مختلف تماما عما تطرقت له زووم منذ فترة وقت الوباء، فلقد قالتها صراحة أنها تسمح للموظفين لديها العمل من المنزل بشكل دائم، وقد بدأت وقتها في توظيف عدد من الموظفين حول العالم متبنية نفس الفكرة.

وفي قطاع التكنولوجيا، تأتي عدم الامتثال لسياسة مارك زوكربيرغ في ميتا، التي تنص على الحضور ثلاثة أيام في الأسبوع، مصحوبة الآن بتهديد بفصل العاملين. ومن الممكن أن تلتحق المزيد من الشركات بهذا النهج.

بحسب دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد، فإن العمل في المكتب يسهم في تحفيز الابتكار من خلال تشجيع التفاعلات غير المخطط لها بين الزملاء، والتي تساعد على توليد أفكار جديدة وحل المشكلات. كما أن العمل في المكتب يسمح بالحصول على ردود فعل فورية ومباشرة من المديرين والزملاء، مما يزيد من فرص التطور والتحسين. وفي المقابل، فإن العمل عن بُعد قد يقلل من فرص التفاعلات الإبداعية، ويزيد من شعور الانعزال والوحدة.

أنا أرى أن العمل في المكتب هو الخيار الأفضل بالنسبة لي. بالرغم من أن العمل عن بعد قدم لي مرونة في تنظيم وقتي وإمكانية العمل من أي مكان، إلا أنني أجد أن البيئة المكتبية تعزز من تركيزي وإنتاجيتي بشكل أكبر، ولكن دائما ما تختلف الآراء بيننا فهل تعتقدون أن العودة إلى المكتب ستؤثر على مستوى الإبداع والابتكار في مقارنة مع عمل من المنزل؟ و ما هي التجارب التي عشتوها خلال فترة العمل عن بُعد من حيث التفاعل وتبادل الأفكار مقارنةً بالعمل في المكتب؟