من المعلوم أن تطوير البرمجيات الخاضعة لميكرسوفت كان يتم من خلال إطار العمل Dot Net Framework وهو ما قيد هذه البرمجيات من العمل على نظام تشغيل ويندوز فقط متخلفة في ذلك عن تطور البرمجيات مفتوحة المصدر.
ولماذا مواكبة البرمجيات مفتوحة المصدر المجال الواعد؟ الحقيقة مع تزايد الطلب الفعلي لهذا النوع من أنظمة البرمجيات ودعمها المطلق من قبل السيرفرات، وترشيح هذا النوع من قبل العملاء، وكونها تمثل منافسة واضحة للبرمجيات مغلقة المصدر، كل هذه الأمور وغيرها فرضت عليها تطوير إطار عملها بما يتوافق مع المجال الواعد.
بدأت المرحلة الأولى لنقل إطار العمل Dot Net Framework على أنظمة تشغيل أخرى عبر مشروع Mono Cross platform حيث يُسمح بتنصيبها على هذه الأنظمة لتعمل برمجيات مايكروسوفت، ولكن هذا المشروع لم يكن بالعملية المطلوبة، ومن ثم بدء التوجه الفعلي للتحول بشكل كامل إلى الأنظمة مفتوحة المصدر، عبر إعادة برمجة إطار العمل Dot Net Framework بشكل كامل ليخرج لنا الإصدار الحديث Dot Net Core في الطرح الأول له بتاريخ 12نوفمبر عام 2014 وبتقديم الإصدار الرسمي له 27يونيو 2016 عبر بيئة التطوير فيجوال استوديو 2015 ليبدء بذلك فصلاً جديداً في حياة أنظمة مايكروسوفت تفتح على إثره مصدرية نظام تشغيلها بشكل كامل وكذلك إطار عملها الجديد وقابلية أنظمتها للعمل علي مختلف أنظمة التشغيل بدون مشاكل.
ليس إلى هذا الحد تتوقف مايكروسوفت فمع الإصدارات الجديدة من Dot Net Core أصبح متاحاً رفع التطبيقات للعمل على سيرفرات لينكس مثلاً أو ترابط المشاريع بشكل تلقائي مع GetHub وغيرها من المزايا التي استطاعت مايكروسوفت من خلالها التغلب على أكثر مشكلاتها، برأيك هل استطاعت مايكروسوفت التغلب على كافة مشاكلها التقنية بإصدار Dot Net Core؟ وكيف تحقق ذلك؟
التعليقات