تروكولر و سياسة الخصوصية

في عام 2015، صرح نائب رئيس شركة تروكولر السيد حسين مشيرغي أن مصر أصبحت ثاني أكبر سوق للتطبيق بعد الهند، بعد وصول عدد المستخدمين المصريين إلى 100 مليون مستخدم.

و يعتبر تطبيق تروكولر من التطبيقات المميزة لقدرته على تحديد هوية المتصل حتى و ان لم يكن معرفا في سجلات الاتصال، كما أن لديه ميزات أخرى منها تسجيل المكالمة وحظر المتصل،تنبيهات الرسائل، و الدردشة الصوتية من خلال استخدام الإنترنت، كما أنه يهدف لمعرفة اسم المتصل من أصحاب الأرقام المجهولة؛ وذلك بسبب تعرض العديد من مستخدمي الهواتف الذكية للمضايقة من أرقام غير معروفة.

يقوم التطبيق عند تحميله بنسخ جميع أرقام الهواتف المسجلة على هاتفك و يخزنها في قاعدة بياناته، تمر هذه البيانات بالعديد من الخوارزميات كما يقوم بتحليل بياناته وإقامة علاقة مشتركة بينها، و ذلك للعثور على اسم و لقب أفضل لكل شخص، و يتم تحميل هذه البيانات إلى خوادم الشركة، وبذلك يتم توفير البيانات لجميع مستخدمي التطبيق للبحث عنها.

وفي حالة قيام أحد غريب بالاتصال بمستخدم التطبيق فإن التطبيق يقوم بالاستعانة بقاعدة البيانات التي لديه لمعرفة هوية المتصل وإظهارها على هاتف المستخدم.

فهوية المتصل قد تكون غير معرفة على هاتفك، ولكنها بالتأكيد معرفة على هواتف أخرى لها صلة بالمتصل. ويكفي أن يكون هاتف واحد من هذه الهواتف لديه تطبيق تروكولر ليستطيع التطبيق تحديد هوية المتصل.

و ليس هذا فحسب فالشركة لديها مجموعة من المصادر المحلية والتعاقدات مع مصادر الاتصالات لإدخال المزيد من الأرقام وتحديد هويات مستخدميها حتى الجدد منهم.

لكن رغم أن تروكولر أصبح من أكثر البرامج شعبية حول العالم الا أنه تطبيق لا يخلو من العيوب كمشكلة انتهاك الخصوصية مثلا، فقد تعرض التطبيق لعدة هجمات الكترونية من قبل بالاضافة لثغرات مكنت من كشف بيانات المستخدمين و التلاعب بها.

و الآن بعد أن عرفتم أن التطبيق يجمع كمية كبيرة من بيانات المستخدمين:

ماذا عنكم: هل تستخدمون التطبيق؟ ان كانت الاجابة نعم، ماذا بشأن خصوصيتكم كمستخدمين؟