هل تقوم الشركات بإتلاف الأجهزة ودفعنا لشراء أجهزة جديدة كل فترة؟

إذا كان الأندرويد عمره الإفتراضي أقل فسعره أيضاً أقل

لا أعتقد أن الفارق الزمني كبير بين عمر الأندرويد والأيفون، ولكن كلًا منا يبحث عن شيء معين في الهاتف وعليه يختار الهاتف الأمثل له

وعلينا أن نختار سلعة رخيصة تؤدي الغرض وقصيرة العمر أم سلعة غالية معمرة وباقية لفترات أطول . 

أصبحت أميل إلى من الفئة الثانية في أغلب الأمور، فقد اعتمدت على الفكر الأول مدة معينة.. وفي النهاية احتجت إلى شراء نفس السلعة عدة مرات، لذا صرت أشتري الأفضل وإن كان شرائه سيستغرق وقتًا كي أجمع أمواله

ففي النهاية سيعيش عمرًا أطول، وأنتِ مها أي فئة تفضلين؟

حقيقة لم أعاين حتى الآن هذه الاستراتيجية، ولا أعلم مدى دقتها

هذه الاستراتيجية استراتيجية عالمية، تُدرس في كليات الاقتصاد، وإدارة الأعمال، والتجارة.

 وهل هي في الهواتف فقط أم تمتد لتشمل أجهزة أخرى

لا تختص بالهواتف فقط، فحسب عنوان المساهمة هي تشمل الأجهزة بصفة عامة

 لكن هذا لم يحدث معي، ولم أسمع به من أقاربي

من الجيد أنك لم تمر بتلك التجربة مع الهواتف، فقد سئمت من الهواتف بسبب ضعف البطارية بعد مرور سنة أو سنتين بالكثير.. ما هو نوع الهاتف الذي تعتمد عليه يا عبد الله؟

أعتقد أنني مررت بها مع سماعات الأذن بصورة مستمرة، فهل حدث معك نفس الأمر؟

حقيقة وجدتها في كل بل أغلب الأجهزة الإلكترونية

وأنا كذلك مع الأسف، فهناك أجهزة إلكترونية يبدأ الموتور الخاص بها في التقليل من عمله، إلى أن يصل إلى التوقف التام

فتشتري موتور جديد، ثم آخر بعده.. إلى أن ينتهي بك الأمر بشراء جهاز جديد، لتبدأ نفس المتاعب بعد عدة سنوات.

كيف سيقى معك جهاز طوال العمر؟ كيف سيحصلون على أرباح مستمرة؟

أتفهم الأمر يا أسماء، ولكن إن كانت هذه الإستراتيجية مخصصة للهواتف فحسب، حينها يمكن التغاضي قليلًا

ولكن لا أستطيع تقبل الأعطال المقصودة للثلاجة أو الغسالة أو أي جهاز آخر

فهناك سوق مستمر في العمل، وإن لم أشتري أنا سيشتري غيري، فلم إذًا لا ينتجون منتجات تتناسب جودتها مع أسم شركتهم؟

بالنسبة لي البطارية هي سبب تغييري المتواصل لهاتفي.

أعاني من نفس المشكلة، وليست بطارية الهاتف فحسب بل بطارية الحاسوب أيضًا

هل وصلتي بعد للشركة التي تهتم بإنتاج هواتف ذات بطاريات طويلة العمر يا إيمان؟

نعم سمعت عن هذا الأمر، أعتقد أن تلك الحركة مضى عليها عدة سنوات

لو قامت شركة أخرى بتلك الخطوة، لم تكن لتلقى كل هذا الهجوم.. ولكن من غير المعقول أن يدفع شخص مبلغ كبير مقابل هاتف

وفي النهاية يتم الحد من عمل الجهاز عن عمد!

لو كنت في نفس الموقف، لم أكن لأقتني هاتف من نفس الشركة بعد ذلك.

لكن برأي ليس هذه الإستراتجية وحدها عن تدفع الشخص لإقتناء الجديد، وإنما هوسه في البحث عن الأفضل والأحدث هو سبب أيضا في إقتناءه لهاتف جديد.

يختلف الأمر بيننا كشخصيات، عن نفسي أفكر بطريقة عملية بعض الشيء عند شرائي لأي جهاز جديد

ولو كنت أملك هاتف تعمل بطاريته بشكل رائع على مدار سنوات، لم أكن لأغيره حتى ولو ظهر الأحدث منه.

وأنتِ عفيفة هل تشترين هاتف جديد بسبب تلك الاستراتيجية، أم يرجع ذلك إلى رغبتك في تجربة هاتف جديد؟

 لن نقول أنه سيخلد بل سيأتي اليوم الذي يتعطل فيه نهائيا وهنا نكون قد إشترينا هاتف جديد

صحيح آية، فقد عملت على إصلاح هاتفي السابق عدة مرات حتى سئمت من الإصلاحات، وهذا هو مغزى التقادم المخطط برأيي.

أتذكر دراستي لهذا الأمر في المرحلة الابتدائية، فكان هناك درس كامل في مادة العلوم يتحدث عن ثقب الأوزون وعلاقة غاز الفريون به.

ومع ذكرك لتلك التجربة إلا أنه لا يمكننا أن إنكار أضرار غاز الفريون.. حتى ولو تم استخدامه ضمن استراتيجية التقادم المخطط.