كانت تكنولوجيا الشبكات تعتمد على وجود بنية تحتية الكترونية يتم استخدامها لإنشاء وإدارة الشبكة داخل المؤسسة، الآن ومع تطور تقنيات الإتصالات والنظم الإلكترونية ظهر لنا ما يسمى بالحوسبة السحابية أو السحابة الإلكترونية.
السحابة الإلكترونية هي باختصار أنك بدلا من شراء أجهزة تخزين وتوزيع وتوجيه لتصميم وإدارة النظام داخل شركتك، فأنت الآن أصبحت قادرا على استئجار هذه البنية بكاملها أو أجزاء منها من شركة أخرى.
فمثلا بدلا من شراء جهاز للتخزين، يمكنك استخدام خدمة التخزين السحابي التي تسمح لك بحجز مساحة التخزين التي تريدها والوصول إليها من أي مكان وأي جهاز في العالم بمجرد اتصالك بالإنترنت، ولا يتوقف الأمر على خدمات التخزين، بل يمكنك استخدام هذه التقنية في حجز تطبيقات أو منصات أو خدمات أو استضافة مواقع، أو حتى حجز بنية تحتية رقمية لإنشاء نظام كامل.
أتت هذه التقنية متزامنة مع تطور مفهوم العمل عن بعد، فساعدت الشركات على توفير التكلفة الضخمة للأجهزة الصلبة، كما سمحت لهم بإمكانية إدارة العمل والتواصل من أي مكان في العالم، فأنت لم تعد بحاجة للتواجد في مقر الشركة للوصول إلى النظام الخاص بهذه الشركة، كما وفرت هذه التقنية على الشركات القلق حيال الجوانب التقنية التي قد لا تكون متعلق بالعمل، مما سمح لها بالتركيز بشكل أكبر على تطوير أعمالها.
على سبيل المثال قدمت الحوسبة السحابية لشركات التجارة الإلكترونية وأصحاب المتاجر الرقمية خيارات رائعة لخدمات استضافة المواقع ورفع كفائتها، فأنت لم تعد بحاجة للقلق بشأن الموقع بعد الأن، حيث أنه يتم استضافته وادارة جوانبه التقنية بشكل كامل من قبل شركة الحوسبة السحابية، مما يساعدك على التركيز على تطوير أعمالك ورفع كفاءة موقعك الالكتروني.
رغم هذه المميزات إلا أن هناك مخاوف متعلقة بالأمان والتسريبات التي تحدث لهذه البيانات، كذلك تعتمد هذه التقنية بشكل كامل على الإنترنت مما قد يقلل كفاءتها في حالة عدم وجود إنترنت قوي وفعال، خصوصا مع البرمجيات التي تتعامل مع بيانات ضخمة.
في رأيك، كيف يمكن للشركات تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية، وهل تعتقد أنها ستؤثر على بنيتنا التحتية للإتصالات مستقبلا؟؟
التعليقات