هل تستطيع الشرطة القبض ومعرفة مكان الشخص الذي قام بانتحال شخصية شخص ما على فيس بوك
معرفة هل تستطيع الشرطة القبض على شخص قام بانتحال شخصية ما
يمكن لأي جهاز أمن في أي مكان في العالم القبض على أي شخص من خلال الفيسبوك الخاص به كالتالي:
عندما تتصل بشبكة الإنترنت من مكان ما تقوم عدة جهات بتحديد موقعك، ومن بينها الشركة المزودة لخدمة الإنترنت، فهم يعرفون بالضبط رقم الرواتر ومكانه، فأنت عندما تفتح حساب فيسبوك تمر هذه البيانات من خلال الرواتر وبالتالي تعلم الشركة المزودة أن حساب الفيسبوك هذا هو تابع لصاحب هذا الرواتر، وبالطبع تمتلك الشركة إسمك وعنوانك وموقع الجهاز بالظبط.
الأمر الاخر هو أن فيسبوك في حد ذاته يقوم بتحديد موقعك ومعلومات جهازك الذي تستخدمه حتى لو أغلقت خاصية تحديد المواقع، فهذه التطبيقات تحتوى على برمجيات تقوم بجمع البيانات الاساسية عنك، وهذه البيانات يمكن لأجهزة الأمن الوصول إليها بطرق وبرامج معينة نباء على إتفاقيات مع شركة فيسبوك والشركات المصنعة للتكنولوجيا بشكل عام
كذلك يمكن تحديد موقعك من خلال الشريحة، حيث أنك عند استخدام فيسبوك على جهاز ما فإن هذا الجهاز به شريحة، ويمكن لشركة الإتصالات معرفة مكان الجهاز بالظبط من خلال معرفة موقع برج الإرسال الذي تتصل به هذه الشريحة.
التتبع الإلكتروني أسهل مما نتصور!
الآن توجد تقنيات حديثة تسمح للشرطة بتلقى بلاغاً عن شخص ينتحل شخصية آخر على فيسبوك ويعمل جريمة فليس كونه قد أنشأ حساباً باسم آخر جريمة على حد علمى إلا من الناحية الأدبية (وهذا ليس من اختصاص الشرطة) ولكن إن استغل هذا الحساب لاستدراج فتيات أو التحرش بهن أو فى الشتائم والسباب والقذف والتشهير ومناهضة الحكومة ومعاداة أنظمة الدولة، فهنا تستطيع تتبع هذا الحساب وتصل لمالكه الحقيقى وتستجوبه عن طريق مباحث الانترنت، كما يوجد خط ساخن لهذا القسم أيضاً فى مصر على سبيل المثال.
إن مباحث الإنترنت في أي مكان في العالم تستطيع القيام بهذه المهمة بمنتهى السهولة، خاصة إن كان ذلك الشخص غير مختص ولا يمتلك من الاحترافية ما يؤهله تقنيًا كي لا يقتفي آثاره أي شخص. لكن المسألة لا تتعلق بمدى قدرة الشرطة على ذلك، وإنما تتعلق بالفعل أو الجرم نفسه الذي ارتكبه صاحب المشكلة، حيث أن الشرطة لا يمكنها أن تلاحق شخصًا ما في سياق قانوني دون أن يكون الجرم الذي قام به له صداه القانوني أو له ثقله بمعنى أصح. وعلى سبيل المثال، فإن مجهولي الهوية ممن يتبادلون السباب على الإنترنت لا يمكن للشرطة أن تقتفي آثاراهم جميعًا بشكل تقني وبالقوة التقنية والبحثية نفسها، لكن إذا تورط صاحب حساب وهمي في قضية قتل أو سرقة أو نصب، فإن الشرطة تبدأ في اقتفاء آثاره بالطبع.
التعليقات