منذ فترة والجميع يتحدثون حول قصة أبل وفيسبوك وكيف أن ما يدور بينهما يمكن أن يغير شكل الاقتصاد، بل أيضا سيؤثر على خصوصيتنا نحن كمستخدمين، فنهاية هذا الصراع ستحدد كيف سيتم التعامل مع "بياناتنا نحن" كمستخدمين التي تعتبر في النهاية شيء نملكه نحن ولنا الحق في تحديد كيف يتم جمعها واستخدامها، أو بالأحرى سيحدد هذا الصراع أي من الطرفين سيحق له سرقة بياناتنا بشكل أكبر، ونحن في النهاية لا حول لنا ولا قوة.

لا يتوقف الأمر فقط على البيانات، بل إن هذه الشركات حرفيا تتحكم في الطريقة التي نتعامل بها مع التكنولوجيا، فمن يعطي الحق لشركة مثل أبل أن تزيل متعلقات الجهاز الذي أشتريه أنا كمستخدم بثمن يشمل هذه المتعلقات، ألا تعتبر هذه سرقة!

في مساهمة لصديقنا @Safar‍  يشرح فيها بشكل مفصل كيف يمكن لهذا الصراع أن يغير ليس فقط طريقة الإعلانات بل حتى الصحافة الرقمية وغيرها من الخدمات ستتأثر

الأمر الذي دفعني للتفكير، لماذا أعطينا المجال لهذه الشركات في التحكم فينا بهذا الشكل، هذه الشركات تقدم منتجا مثل أي منتج، فلماذا هذه الشركات تحديدا لها سلطة التغيير في عالمنا وواقعنا بهذا الشكل، هل حقا نحن نقبل أن يتم خداعنا والسيطرة علينا بهذا الشكل؟!

في رأيكم، أليس هناك طريقة تمكننا نحن كمستخدمين من فرض رأينا بشكل ما بخصوص سياسة هذه الشركات والطريقة التتي تتعامل بها معنا أم أن شركات التكنولوجيا هي سيدة الموقف؟؟