نشر زميلنا أحمد @Ahmed_Sobhi‍  بالأمس مساهمة تحت عنوان هل نحن مستعدون للتحول الرقمي.

وقد أبديت إعتراضي حول الأمر وأن الأخطاء الواردة قد تؤدي لضرر كبير يؤثر على أمن وحياة الأفراد والمجتمع، وتذكرت تلك الحادثة التي قرأت عنها منذ أيام قلائل، وأحببت أن أشارككم إياها للإطلاع والمناقشة:

أثناء عودة روبرت ويليامز إلى بيته بعد يوم عمل طويل، وقبل أن تطأ أقدامه المنزل، فوجئ بأنه رهن الإعتقال من قبل السلطات الأمريكية، للاشتباه بسرقة ساعات قيمتها حوالي 4000 دولار، وكل ذلك كان أمام زوجته وبناته في مشهد مأساوي.

العجيب أن سبب الاعتقال كان فريدا، فالاشتباه لم يكن بناء على أنه شوهد هناك، أو أن الكاميرات قد التقطت صورته، أو حتى لأنهم قاموا بعمل تحليل لشعرة سقطت من رأسه بمسرح الجريمة، بل لأن تقنية التعرف إلى الوجه افترضت تطابق شخصية وليامز مع المشتبه به!!!

بعد ذلك تراجعت الشرطة عن موقفها، وأفرجت عنه ولكنه قام برفع دعوى قضائية في مدينة ديترويت الأمريكية، وهي أول دعوى قضائية تتعلق بقضية إعتقال بسبب الإستخدام الخاطئ لتقنية التعرف إلى الوجوه.

قال ويليامز:

"تم إعتقالي بسبب خطأ من الكمبيوتر، تم إعتقالي وسط بكاء زوجتي وبناتي بدعوى جريمة لا أعلم عنها شيئا، ولم يكن ذلك ليحدث لولا إنتهاكات التكنولوجيا، وأريد التأكد من عدم وقوع أي شخص آخر ضحية لهذه التجربة المؤلمة".

لقد تم إعتقاله وإهانته أمام زوجته وبناته، وسجن في زنزانة متسخة مع المجرمين لأن الحاسب كان يعتقد أنه الفاعل!!

هل سمعت عن هذه القضية من قبل، وما هو إنطباعك عنها؟

في إعتقادك هل سيتم الإستعانة بالذكاء الإصطناعي في كل مناحي الحياة، ولماذا التوجه العام لذلك رغم مشاكله ومخاطره؟!