كان زياد يعتقد إن الموت معناه النهاية، لكن في ليلة، وجد النور الأخضر ثم وجد اسمها أمامه على الشاشة: "مريم متصلة الآن".
الحساب الذي أغلق من سنتين، عاد ليعمل مجددا وكأن التكنولوجيا قررت أن تفتح جرحه من جديد.
في الماضي عندما يرحل أحدهم، يحاول أحبائه تجنب رؤية صوره، حتى لا يتذكرون ويعاد فتح الجرح من جديد حتى أن الأقارب كانوا يخفون صورة عزيزهم الراحل، لكن حاليا، حتى لو حاولنا تجنب صور أحبائنا الراحلين سنجد الفيسبوك يذكرنا بصور لنا معهم، أو بمنشور تشاركناه وعلقناه عليه سوياً وتبادلنا المزاح والضحك وكأنهم أصبحوا "أشباح رقمية" تطل علينا في أي وقت وتهب الذكرى لتعترض طريقنا، والتي من الممكن أن تؤدي إلى انتكاسة ليعود الشخص إلى التذكر والحزن مرة آخرى!
يجب أن يكون لتطبيقات التواصل سياسة واضحة للتعامل مع حسابات الأشخاص بعد وفاتهم… ما رأيكم؟"
مثلاً كان زوجي متعلق للغاية بوالده الراحل وكان الفيسبوك وجوجل فوتو مستمرين بتذكيره بمواقف وذكريات مع والده رحمة الله عليه وكان يحزن وتنهمر الدموع من عينيه، حتى حدث خطأ ما واُغلق حساب زوجي، من وقت للآخر تظهر الذكريات لكن ليس بنفس الكثافة، كما أن الإنسان في بداية الحزن لا يحتاج لذكريات لأنه بالفعل لم ينسى!
التعليقات