هل سألتَ نفسك يومًا:
لماذا تتأثّر بغياب شخصية في مسلسل، أكثر من غياب بعض الأشخاص الحقيقيين في حياتك؟
لماذا يوجعك موت بطل خيالي، وتدمع عيناك حين يخذله العالم، مع أنك تدرك تمامًا أنه ليس حقيقيًّا؟
الجواب ليس في القصة، بل فيك أنت
نحن لا نرتبط بالشخصيات الخيالية لأنها كاملة
بل لأنها تُشبه أكثر نسخنا صدقًا وضعفًا وحنينًا
لأنها تقول ما نخجل من قوله، وتبكي عندما يُطلب منا أن نتماسك، وتفشل ثم تنهض، تمامًا كما نرغب نحن
في كل شخصية نحبّها، شيءٌ منّا…
شيء من وجعٍ صامت، أو حلمٍ قديم، أو خذلانٍ حاولنا تجاوزه.
نُحبّها لأنها تبقى، في وقتٍ كثر فيه الذين لا يعرفون كيف يبقون.
نحبّها لأنها تُصغي، ولو من خلف شاشة.
نحبّها لأنها لم تؤذِنا، حتى وإن لم تُنقذنا.
فلا تخجل حين تُحب شخصية في مسلسل أو رواية،
فلعلها كانت أكثر صدقًا من أصدقاء كُثُر…
ولعلها كانت ملجأك حين لم يكن هناك أحد.
التعليقات