مسلسل فرولة التي تلعب بطولته نيللي كريم وتؤدي فيه فتاة ذكية ابنة حارس عقار (بواب) تستخدم ذكائها في عمل تطبيق يعتمد على قارئة الفنجان وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وهوس الناس حول الترندات الغريبة في نشر تطبيقها وأفكارها من خلال تطبيق لقراءة الطالع والفنجان وتقدم نفسها تحت مسمى (خبيرة طاقة روحية).

وبالإسقاط على الواقع أنا وجدت الكثير من الأمثلة المشابهة لأشخاص حقيقين يقدمون أنفسهم على أنهم خبراء روحانيين يستخدموا السوشيال ميديا والميديا لنشرهم حتى أنهم يحلون كضيوف على برامج شهيرة عادةً تستهدف (النساء) مثل برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا، وقعدة ستات، لقد لاحظت أن عمتي تهتم كثيراً بمشاهدة تلك البرامج وتجذبها أحياناً تلك الحلقات صحيح أنها لا تصدقها أغلب الوقت، ولكن تتابعها مثلها مثل الكثيرين ممن أعرف الذين يقرأ كلاً منهم الأبراج وحظك اليوم ويؤمنون بالأبراج لدرجة تجعل أحد الأسئلة الرئيسية في الارتباط التي لطالما أجدها تافهة (هو أنت برج إيه).

قد يرى الناس الدجالين في صورة شخص ملتحي يرتدي جلباب أبيض عادة مع شال أخضر في ملابس صوفية، لكن الروحانين اليوم تجدهم غالباً مثقفين يدمجون العلوم بالطقوس ويستعينوا بهم في البرامج سنوياً ليلة رأس السنة للتنبؤ بمستقبلك كفقرة ترفيهية، تقوم بالتركيز على أمور خزعبلية يأخذها البعض على سبيل الدعابة والبعض الآخر بمنتهى الجدية، حقيقة أنا لا ألوم الروحانيين الدجالين وأضحك كثيراً على من يصدقونهم لكن عندما ألوم .. تبرز في ذهني الميديا وبرامج التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي ... مع سؤال كبير (لماذا)؟