شهدت أحداث الجزء الثامن من مسلسل الكبير أوى انضمام الممثلة أمينة خليل كضيفة شرف، وفي أحد المشاهد التي جمعتها بشخصية الكبير كان هناك سخرية واضحة منه بشكل أنفها، والمعروف لدى الجميع أن أمينة أعلنت مرارًا وتكرارًا عن تعرضها للتنمر بسبب هذا الأمر.

فكان من المزعج جدًا أن يقدم لنا عمل مشهور وله شعبية لدى الجماهير التنمر على أنه كوميديا، ويبرره من هذا المنطلق، وليس هو فقط، بل كم لا بأس به من الأعمال الكوميدية تعتمد اعتماد كامل على التنمر كمادة للسخرية وإثارة الضحك! وبما أنه الجمهور مقلد بطبعه، فلا شك أن الاختلاط الحادث بين التنمر والمزاح، سببه الأساسي هو تعود المشاهدين على تلقي هذا النوع من الكوميديا من الفن، فالتساؤل الآن هل حقًا الكوميديا لا تنشأ سوى بالسخرية؟ هل انتهت الأفكار والعقول المميزة التي يمكن أن تخرج لنا أعمال تضحك دون اسفاف أو ابتذال ودون أن تؤثر بشكل سلبي على سلوكيات وأخلاقيات المجتمع!