هل تؤمن أن قصص فشل الوالدين في الحياة يمكن أن يعشيها الأبناء؟


التعليقات

بالطبع هذا الخوف سيؤثر سلبًا على الأبناء وسيدفعهم للقيام بما يمنعهم آبائهم، فكل ممنوع مرغوب وسيجعل الأبناء يتمسكون باختياراتهم حتى لو كانوا هم ذات أنفسهم يرفضونها. وذلك بدافع الاكتشاف وفعل شيء مختلف.

بالطبع يجب منع الابناء من الخوض فى طرق نحن نعلم انها خطرة ولاكن يختلف طرق تعامل الاباء مع الابناء والنتيجة تكون على طريقة التعامل

مثلا : اذا كان هناك طبق به طعام ولاكن هذا الطبق ساخن فماذا سيفعل الاباء لمنع الابناء من الاقتراب من هذا الطبق مع العلم ان هذا الطعام هو ما يحبة الطفل

الاول : سيقوم بمنع الطفل بان يقول له ان الطبق ساخن وجب علينا ان ننتظر

الثانى :سيقوم بمنع الطفل بان يقول له ان الطبق ساخن ويجب علينا الانتظار لانك اذا امسكتة سوف تؤلمك يدك

يظهر هنا الفرق ففى الاول سيقوم الطفل بالاقتراب من الطبق لانة لا يعلم ما سيحدث له وهو يريد ان يجرب كل شئ ولاكن فى الثانى سيقوم الطفل بالانتظار لانة يعلم ما سوف يحدث له اذا اقترب

طريقة الاباء فى تعريف الابناء المور الصحيحة والامور الخاطئة هى ما تحكم افعال الابناء

أتفق مع الآباء في مخاوفهم، وأخالفهم في ردود أفعالهم.

تجارب الآباء والأمهات الحياتية تؤثر في نفوس أبنائهم بكل تأكيد، لكن من الحكمة أن يسعى الآباء لجعل هذا المردود إيجابيا بامتياز.

فمثلا ليس كوني لا أحب دراسة العلوم الهندسية أن أمنع إبني من التخصص فيها، الواجب علىّ فعلا هو أن أنصحه وأشرح له تجربتي ووجهة نظري ويبقى له القرار في النهاية، وبالتأكيد عليه أن يتحمله.

وعندما نفكر في هذا الأمر، فأنا لا أتصور أن الأبناء يعيشون ما عاشه آبائهم من قبل، لأنه ليحدث ذلك لابد من أن يعيش في نفس الظروف الحياتية، وربما يحتاج لظروف الزمان والمكان أيضا.

عن نفسي لم أقابل أحد من زملائي تحقق معه هذا الأمر، هل تعرفين أحد ممن حولك قد عاش تجربة أبيه؟!

بل هو تعد على حق الإبن في التصرف في حياته، بل إن إمتناع الإبن بسبب ممانعة والده غير مقبول في نظري!

هناك شعرة بين البر بالآباء وبين أن أتركهم يتحكمون في حياتي بهذا الشكل.

هل معنى أنني نجحت - أو فشلت - في الحب أن إبني سينجح به، بالتأكيد لا أتفق مع ذلك مطلقا!

ماذا لو قرر الوالد أو الوالدة انهاء العلاقة، أو السخط، أو مثلا يطلبون أن لا تزورهم مجددا لو تزوجت تلك أو تلك؟

ببساطة ليس من حقهم!

للأسف هي معضلة نعيشها في الواقع، ونسمع العديد من القصص المماثلة يوميا، وفي رأيي على الأبناء أن يأخذوا قراراتهم بشكل حر بعيدا عن هذه الضغوط.

والسؤال الذي يفرض نفسه، لماذا هذا الإنتشار للفكرة في عقول الآباء، من الذي أعطاهم الحق لممارسة مثل هذه الضغوط النفسية على أبنائهم، وهي أمور لا تعنيهم بالمرة؟!

هل تعرفين أنهم بسبب تكرارهم لهذه العبارات قد يدفعون الأبناء لإفشال تجربتهم بأنفسهم؟!

فقط تخيلي أن والديك - حفظهما الله - لا يقبلان عملك وممارستك للتأليف والكتابة، ويوميا يضغطون عليك لإنهاء الأمر، مرة بالهجر، ومرة بالشجار، ومرة بالقوة ومرة بالحوار.

مهما امتلكت من صبر أو جلد، إذا لم يتوقفوا عن ممارساتهم ويتعاملوا معك بشكل طبيعي تماما، فغالبا ستنهارين مع الوقت، وقد تتسبين في حدوث هذا الفشل في العلاقة دون قصد مباشر.

ولا أنكر أن هناك إحتمالية أخرى، وهي عنصر الخبرة، وهذا يحدث معنا نحن الشباب، مع الجيل الأصغر.

قد يتخذ إبننا أو أخ لنا قرارا ما ولا نوافقه، ومع مرور الوقت يتبين أننا كنا محقين، فهل فشله جاء نتيجة سخطنا؟!

بالعكس، فقط خبرتنا جعلتنا نظرك ذلك قبل أن يدركه هو، لكن في الوقت ذاته لا أعطي لنفسي الحق بمنع غيري من التجربة، فقد أكون مخطئا.

؟ كيف لك أن تخاطر في علاقة وانت مؤمن أن والديك قد يكونون محقين بفشلك، لأنهم عاشوه أو أن حدسهم يخبرهم بذلك؟

وماذا لو كانوا مخطئين، من الذي سيدفع الثمن؟!

سواء كان قراري صائبا أو غير صائب أنا وحدي من سيتحمل ذلك!

علاقات الأصدقاء والزواج وطبيعة الدراسة والعمل والسفر وغير ذلك كلها أمور شخصية، نجاحها من فشلها يعتمد على خطواتي أنا بشكل فعلي، أنت محقة في أن من يفشل يقومون بوضع ( شماعة ) لفشله، وهو أن والده لم يوافق أو أن والدته لم تكن راضية، ولكن الحقيقة غير ذلك!

لقد ذكرني هذا بقراري منذ فترة بتغيير مساري المهني والتخلي عن مجالي وشهادتي الأكاديمية، لم يتقبل واحد من أهلي أو أصدقائي هذا القرار، ودخلت في صراعات عائلية لم تهدأ حتى الآن، ولكني أتذكر أيضا ما قاله لي أحدهم:

" فلتتخذ قرارك وتنطلق، فبعد عشر سنوات من الآن إما أن تكون قد حققت نجاحا كبيرا وعندها سيصفق الجميع لك ويقولون نحن من دعمناه، وإما أن تفشل ويتهمك الجميع بأنك أخطأت وأنهم قد نصحوك بألا تقدم على قرارك"!!

وأعتقد أن تجربتك مع الكتابة تؤكد ذلك أيضاً، أليس كذلك؟

وما قولك فيمن يجبر إبنته على الزواج من أحدهم باستخدام السلطة ذاتها، ثم تتحول حياة إبنتهم لجحيم وغالبا ما تنفصل بعد أن تكون قد أنجبت طفلا يُحرم من أحد أبويه غالبا بقية عمره؟!

لماذا لم يصدق حدس الآباء هنا؟

أتفهم شعورك وتخوفك يا عفاف، ولكن المبادئ لا تتجزأ، رفضي لتدخلهم في العمل ينطبق على غير العمل من علاقات وزواج وسفر وغير ذلك.

لا أتبع حدس أحدهم، بل أتبع حدسي، ولا أفهم الفارق بين حدس الأب والأم في الحقيقة!!

منعها من شيء، أنت بالفعل متخوف منه؟

هنا الأمر مختلف، فعندما أكون قلقا من أمر ما وأطلب النصيحة من والدي ووالدتي على حد سواء، فإن دعموا تخوفي سأتراجع، ما الذي يدفعني للإستمرار في أمر لا يروق لي بالأساس وأهلي يرفضونه؟!

بخصوص معارضة أهلك لما أردت القيام به، كان بسبب خوفهم من فشلك اليس كذلك؟

حسنا، خوفهم كان من تركي لمجال من وجهة نظرهم أن له مستقبل باهر، وهو في نظري ليس له مستقبل باهر كما يعتقدون، ومن ناحية أخرى فأنا لم أحبه ولم أتقبله يوما، سواء وأنا طالب، أو وأنا أعمل!

ولكن ما دفعني لأخذ هذا القرار فورا هو تلك الحادثة التي حدثت لي في العمل والتي ذكرتها قبلا، وأعتقد أنك إطلعت عليها

لم يكن لدي في الحقيقة أي دليل على نجاحي في قراري هذا، فقط لم أعد أحتمل، ولم أكن أطيق الإستمرار لدقيقة واحدة، ولكني في الوقت ذاته كنت أعتقد أنني أمتلك من المهارات ما يمكنني من البدء من الصفر في أكثر من مجال آخر، وهو ما حدث فعلا بفضل الله.

إذن في رأيك هل هذا الخوف الهوسي قد يدفع الأبناء بنفسهم للفشل؟

ممكن جدا، التفكير الهوسي بالفشل يخلق حالة نفسية من الخوف والهلع والتي قد تؤثر على اختيار القرارات الصائبة أو الخوف من إتخاد قرارات ما قد تكون لصالح الشخص.

وهل فعلا ما عاشه الآباء من فشل قد يعيشه الأبناء أيضا؟

أنا شخصيا أصدق بأن لكل شخص قصته الخاصة...

الظروف تتغير وكذلك الأشخاص، لهذا فإن محاولة إتخاد قرارات حالية بناءا على مواقف سابقة تفكير خاطئ.

في العلاقات العاطفية مثلا فإنه ليس مقدرا على الفتاة أن تلتقي بنسخة من الرجل الذي خيب آمال والدتها، فليس كل الرجال متشابهون.

وبالتالي أرى بأن الأصح أن تقدم الأم النصح لإبنتها بناءا على تجربتها لكن دون تحكم أو إجبار.

يختلف حسب الحالة والوضع يا عفاف.

في مثل هذه الحالة التي ذكرتها سأنصحها وأخبرها بأن تراجع قرارها وتأخد جميع وقتها في التفكير بما هو أبعد من الشعور اللحظي بالسعادة، لأن الحياة بعد الزواج ومسؤولياته تختلف عما قبله...

أما إذا كان الأمر يتعلق بخيار تخصص دراستها أو مجال عملها سأتقدم برأيي الشخصي ثم أسحب نفسي كليا عن التأثير على قرارها.

الخوف المفرط سيدمر ثقة الأبناء بأنفسهم وسيبرمج عقولهم على أنهم غير قادرين على خوض تلك التحديات، ولو كان الابن ضعيف الشخصية أو مهزوز فسوف يفشل بالتأكيد وبدون جدل.

أما ما عاشه الآباء من فشل فليس شرطًا أن يتكرر مع الأبناء، وإلا فلماذا لا نعكس الصورة ونرى أسرًا مستقرة بينما الأبناء قد فشلوا في علاقاتهم؟

ليس هناك قاعدة تعمم في العلاقات.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع