هل يمكن لخريجة مدرسة ثانوية أن تصبح رائدة أعمال ناجحة؟

بالمناسبة،، أثق في اختياراتك، وسأتابع المسلسل بعدما تابعت مسلسل Go Back Couple الذي تحدّثتِ عنه في مساهمة سابقة، وكان جميلًا للغاية :)

أعتبره شيئا جميلا سمعته اليوم، شيء جميل أن يأخذ أحد برأيك ويكون موفقا :) أشكرك سهى على كلماتك الجميلة مثلك :)

ريادة الأعمال تحتاج إلى بصيرة ثاقبة، مخاطرة، قرارات واضحة وسريعة التنفيذ، اقتناص للفرص. مثل هذه المهارات هل تعلّمناها في الجامعة؟ بالنسبة لي لم تعلّمني الجامعة لك ذلك!

هو الشيء الذي كانت تبحث عنه ساندبوكس من خلال الشباب المتقدمين، من يستطيع أخذ قرارات تحت الضغط، أن يشتغل بكفاءة وسط الظروف المتغيرة، التكيف، هذا ما جعلها سيو دال مي تنجح، كانت هي الوحيدة التي لا تمتلك خلفية ثقافية قوية في فريقها، هناك المبرمج، والمهندس، المصمم، المسوق، عكسها هي دون أي خلفية، ما أعجبني هي دائمة التدوين، ما إن تلتقط مصطلحات غريبة تدونها وتسهر بالليل للقراءة حول الموضوع، وفي الغد تناقش وكأنها دارسة الموضوع ..

الآن أصبحت هنالك العديد من الفرص، خاصة أن الأنترنيت قد قلص المسافات، وأصبح مرجعا، أو مكتبة متنقلة.؟

الأمر يلزم التضحية والمخاطرة، بكل شيء، ألا تعتقدين أن هذا هو الثمن الغالي الوحيد الذي دفعه رواد الاعمال، وهو الشيئ الصعب الذي لا يستطيع أحد دفعه؟

قد يكون أسرة، حب، وظيفة،وقت، مرح، ترفيه ...

وأكبر من ذلك لما لا؟

هي لم تصبح كذلك مباشرة بعد أن تخرجت من الثانوية، بل عملت في وظائف مختلفة لوقت طويل، قد تصل إلى إواخر العشرينيات، أيضا ما دفعها للتفكير في مشروعها، هو أن الوظائف لا تعطيك حقك الأصلي، ويتم استغلالك من أجل مصالح الشركة دون النظر لجهودك، لأنها بذلت جهدا كي يتم عمل عقد معها في الوظيفة لكنها تفاجئت بتسريحها ..

أن نبدأ في عمر مبكر هو أمر وارد، لكن أن يصل الإنسان لفكرة تكوين مشروعه الخاص، عليه أن يمر بتجارب تجعله يؤمن بذلك رغم كل الصعوبات، لأنه بالفعل مر بما هو أصعب، رغم الفشل، رغم السقوط سيظل مستمرا

حين شاهدت الإعلان وجدتُ الأمر مختلفاً عمّا كتبته، أي أنه يركز على الأمر بعاطفية أكثر من بناء مهني يرتبط بريادة الأعمال ولتكون فكرتي قريبة أكثر، مثلاً تسهر الفتاة طوال الليل للعمل على مشروع والسهر والتعب يدلان على النجاح فتنجح وهكذا؟

الإعلان يجمع كل تصنيف الذي جاء فيه المسلسل وقد ذكرته:

نوع المسلسل: شبابي- رومانسي-كوميدي-ريادة الأعمال-دراما

أيضا أنا كتبت :

ستبقى العديد من الأمور غامضة في المسلسل لذا سأقوم بسلسلة للحديث عن كل القضايا التي تمت مناقشتها فيه.. ومعرفة آرائكم.. هذه المساهمة الأولى من السلسلة

وفي النهاية نأخذ ما يهمنا، لو تفضلين فقط التركيز في ريادة الأعمال، فالأمر تجدينه فيه، لكن لن يكون على مدار 16 حلقة، سيتناول مختلف القضايا، قد يتوضح لك الأمر حين أنشر باقي المساهمات حول المسلسل

المسلسل يصور عكس هذا من إحدى النواحي، ففي البداية يكون دافع سيو دال مي الخروج من قوقعة الوظيفة التي تنهكها دون تقييم جيد من قبل مرؤوسيها على جهدها مقارنة مع باقي زملائها، لذا حين تتعرف على نام دو سان مؤسس شركة نائشة تعاني من صعوبات، تبدأ عقليتها بالتطور، لكن دون أن تدخل التعلم الذاتي، تشارك في ساند بوكس وهي تملك بداية فقط الشغف والرغبة ،أول اختبار كان هو قدرة الشخص على اختيار قرارات هامة ومصيرية لشركة افتراضية في وقت وجيز، وهي اجتازته وقد تكون موهبة ..

لكنها تكتشف أن هذا غير كاف، فتبدأ بالاحتكاك بذوي الخبرة وأبرزهم السيد هان، وتلتصقه عبر وابل من الاسئلة لتعرف عن كل شيء، ما إن يجيبها حتى تسهر على المذاكرة والحفظ لكل ذلك ..

لذا يصور المسلسل التدرج الذي ذهبت عليه لتكون عقلية ناجحة، قد يكفي الشغف والرغبة فقط لدخول غمار ريادة الأعمال، لكن عليك كل يوم أن تطور من نفسك، فأنت بالأصل متأخر على الآخرين..

لكن الآن وبواقعية، قد لا يكون هذا تجربة ناجحة لريادة الأعمال لو قمنا بإسقاط واقعي عربي؟

نحن لا زلنا نؤمن بالشهادات الأكاديمية وطول خبرات في السيرة الذاتية عكسهم؟

هل هو نهج تتبعه الدول المتقدمة، ونحن لازلنا متأخرين في الدول النامية أو في طور النمو؟