كمُلحد أو تارك لدين معين إلى مُعتقد فلسفي آخر هل أخبرت عائلتك بتغير معتقدك ذاك و كيف كانت ردة فعلهم تجاهك أم أنك فضلّت إبقاؤه شيئاً شخصيّاً بدون مشاركته مع أحد؟
هل أخبرت عائلتك بإلحادك أو تركك لدينك الذي وُلدت عليه؟
من حسن حظنا في دمشق لا يوجد الكثير من التزمت في الدين لكن لا أعلم إن كان اخبارهم ضرورياً خصوصاً إن كان المرء سيرتبط بعلاقة طويلة الأمد بفتاة غير مُحجبة, على سبيل المثال الأهل يضعون ارتباط ابنهم المُسلم بفتاة يتماشى أسلوب حياتها مع تقاليد العائلة الدينية كشيء بديهي مُسلّم به.
أستغرب كلامكما جدًا الصراحة، تنقلت بين مناطق عدة في دمشق وريفها ولم ألحظ علامات الإلحاد ولم أتوقع انتشاره في سوريا هكذا، الكثير والكثير من المسلمين بالاسم والمسحيين غير الملتزمين لكن لا ملحدين ولا مرتدين، أبسبب الحرب انتشرت الالحاد؟
برأيي أن أهم نقطة هي إخبار الزوجة اذا كانت مسلمة لأن هذا يغير كل شيء، "أعلم أنكما لا تفكران في الزواج ولكنه رأي عام".
لم نقل أنّه هناك الكثير من الإلحاد أو أشباهه, قلنا أنّ المجتمع ليس بذاك المجتمع المتدين جداً, على سبيل المثال الكثير من العائلات المسلمة لا تجبر بناتها على الحجاب و هناك عدد لا بأس مقارنة بالدول الأخرى من حالات الزواج "المدني بالتالي تقبل الاختلاف جيد بالمقارنة مع دول أخرى لن تجد هذا الكم من العدوانية في ردات فعل الشارع السوري على الإلحاد كما في هذا الفيديو مثلاً:
المجتمع هنا لا يهتم كثيراً بخلفيتك الدينية و في بعض الحالات ستجد الناس متململة من النقاشات الدينية خصوصاً بعد ما جلبه علينا و على بلدنا التطرف الديني.
لم أستقي هذه المعلومة منك، غفلت عن توضيح ذلك، استنتجتها من بعض صفحات الملحدين، حيث تبين أن غالب زوار تلك الصفحات سوريين داخل القطر.
لدي سؤال: مادمت مقتنعًا بأنك على صواب فلم لا تعلن معتقدك؟
كما قُلت بالفعل هناك حالة من التململ من الدين, الكثير من الجماعات المتطرفة ارتكبت جرائمها بحق الأقليات و غير الأقليات و مع كل جريمة كان هناك حديث/آية/أثر من التاريخ الإسلامي و بذلك فئة كبيرة من الشعب اقتنعت أنّه هذا هو الدين بالفعل
منهم من أصبح متطرفاً لأنّه اقتنع بأنّ ما تفعله هذه الجماعات هو الدين و الآخر ترك الدين لنفس السبب
لدي سؤال: مادمت مقتنعًا بأنك على صواب فلم لا تعلن معتقدك؟
الإلحاد بكل درجاته هو اللاشيء, ليس هُناك أي شيء لإعلانه الإلحاد هو "اللاشيء" لكن هناك ومضات في النقاش مع الأهل أو الأصدقاء أعارض فيها فكرة ما حتى و لو كانت مذكورة في القرآن نفسه.
نعم سوف اخبرهم عند موتي او عند منية احد افرادهم، كما اعلم ان هذا الامر صعب جداً.
ماذا عنك؟ بالمناسبة انا لست ملحداً.. انا لاادري مشكك.
لا لم افعل ... شخصيا لا تفرق معي المسميات في شئ وانا اتعلم من جميع الأديان.
لن تكون مؤمن فقت بقولك انك مؤمن. فإذا كنت تمسك بقلم، مهما حاولت لن تستطيع أن تؤمن بأنك لا تمسكه.
ولن تكون مسلم فقط بقولك انك مسلم ، وقد تكون مسلم حتى لو قلت انك ملحد. فالإسلام مشتقة من سلم وتعني استسلتم النفس والعمل لغاية الوجود فالنفس فانية على أي حال. اما الصلاة وغيرها ليست إلا طريق التفكر في الوجود، وفهم غايته. معظم من يصلون اليوم من المسلمين هم كل dvd player, لا يفقهون شيأ من ما يرددون. من الجيد انك تركت هذا الهراء، فهو كالاصنام لا تنفع ولا تضر.
سأكتب في موضوع اخر رأيي بشكل أعمق في الاسلام.
من الجيد أنّك لا تُحب أن تختزل أفكارك في دين أو معتقد مُعين, مثلاً عندما يقول لي X من الناس أنّه مُسلم أعتقد أنّه يؤمن بكل ما في القرآن بينما في الحقيقة أجد أنّ لديه بعض وجهات النظر المختلفة أما في حال الإلحاد أو اللاأدرية فالأمر مُختلف, لا يوجد مجموعة من القواعد التي تصف أسلوب حياة مُلحد أو طريقة تفكيره باختصار التدين هو الشيء أم الإلحاد هو اللاشيء
صحيح ولكن تذكر أن القرآن لم يكتبه امي جاهل كما يحب البعض أن يظهره البعض. محمد عند كتابته القرآن قد كان من من تفكروا في الوجود لسنين طويلة في خلوتهم.
انا احترم القران, وأعتقد أن فيه الكثير من الحكم التي قد تساعد الناس. ولكن لا آخذ قصصة بشكل حرفي، وانمي قصصه في كثير من الأحيان فقط رمزية. تطلع على التفسير الصوفي للقران فقد تجد ضالتك.
تأويل الكتب السماوية و أخذها بشكل رمزي يُلفي الهدف منها ففي حال كان بالفعل هناك إله يحرص على اتباع "عباده" لأسلوب حياة معين بالقرآن هو عبارة عن كتاب التعليمات الذي يأتي مع كُل منتج (في حالتنا المنتج هو الحياة) و عليه فإنّ هذا الكتاب ينطوي على سهولة في الفهم و وضوح في البيان
ما أقصده, لماذا سيعطيك الله كتاباً لتعيش حياتك وفق أٌسسه ثم يملأه بالألغاز و المعاني المُبطنة؟ من غير المنطقي التفكير بهذا الاتجاه.
تطلع على التفسير الصوفي للقران فقد تجد ضالتك.
هو أُمنية أكثر منه ضالّة, أتمنى بالفعل أن يكون لآيات الجلد و الذبح معاني أخرى مُسالمة لكن لا أرى ذلك صحيحاً بالنظر للتاريخ الإسلامي و الأحاديث الصحيحة.
لماذا سيعطيك الله كتاباً لتعيش حياتك وفق أٌسسه ثم يملأه بالألغاز و المعاني المُبطنة؟ من غير المنطقي التفكير بهذا الاتجاه.
لأن ما لا يمكن أن يدرك باللغة يجب أن يستدل عليه بصور ومجازات، اللغة ناقصة ومتغيرة وصورها في عقل المتلقي تختلف. ولم اقول إن القرآن كله مجازي. ايضا الله ليس عملاق يجلس على اريكته في السماء حتى تفترض افتراضاتك هذه.
ايضا عزيزي، انا لا يهمني انقاذ القران في شئ، انا يهمني فقط أن افهم الوجود. فاليذهب القران الى الجحيم ان لم يكون فيه ما يهم.
أما بخصوص الآيات توجد قصة مشهورة في التاريخ الاسلامي في الحرب حيث قال القائد كلمة بمعنى خلصوهم ففهمها الجندي خلصوا عليهم وبالفعل قتل الجندي المئات مع انهم كانوا في نفس الوقت وبنفس اللغة ولكنهم كانوا من قبائل مختلفة. معظم مشاكل العالم تنبع من عدم الفهم.
صحيح ولكن تذكر أن القرآن لم يكتبه امي جاهل كما يحب البعض أن يظهره البعض. محمد عند كتابته القرآن قد كان من من تفكروا في الوجود لسنين طويلة في خلوتهم.
أليس تفكر النبي لهذه السنين قد يكون سبب اختيار الله له، (أو بصيغة أخرى، جعل الله النبي يتفكر قبل نزول الوحي عليه، لتجهيز النبي الكريم).
هل ترفض فكرة الوحي؟ لماذا نعم/لا؟
تفكر النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يجعله قادر على القراءة و الكتابة، الأمية شيء و التفكر شيء آخر.
أليس تفكر النبي لهذه السنين قد يكون سبب اختيار الله له
صحيح فالوحي يأتي لكل من يتفكر. والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
تفكر النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يجعله قادر على القراءة و الكتابة
قضية أمية محمد غير متفق عليها عند معظم المسلمين ولا اعرف اذا كان يعرف القراءة والكتابة ام لا. لكن المنطق يرجح أنه كان متعلم ومثقف.
كما قلتَ في تعليقات أخرى، لا يمكن الوصول إلى الله بالتأمل فقط، لذلك أعتقد أن الله أرسل الرسالات السماوية ليساعدنا في الوصول له، و ليس هناك أي معنى من ان يتركنا الله بدون مساعدة للتأمل به، فليس كل البشر يستطيعون التأمل و التفكر، و لا يستطيع العقل البشري -بكل الأحوال- الوصول إلى تلك الدرجة من التأمل بالاعتماد على العقل فقط، و من المنطقي ان يبعث لنا رسالات تساعد عقلنا على التأمل و التفكر.
لا لم أخبرهم بعد ولا أخطط لفعل ذلك على المدى القريب لأني عائلتي من النوع المحافظ جدا
علاقتي مع العائلة هي أني مستقل عنها وبعيدا عنها جغرافيا و لكن على إتصال وأساندها ماديا وأريد أن تبقى العلاقة هكذا أي بعيدة عن حياتي الشخصية وأريدهم فقط أن لا يعتبروني ملكا لهم أو تابعا لهم
لست ملحدا وإنما لا ديني ولا أحب هذه الكلمة الإلحاد لأن لديها سمعة سيئة وتبدأ نقاشا لا نهائي وغير ضروري عن وجود الله
أفضل لا ديني أو مسلم سابق هذا يفتح موضوع أفضل للنقاش وهو الإسلام أو الدين
التعليقات