توجد آية في القرآن تقول: "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ"، وفيها يذمّ الله الأشخاص الذين يحلفون كثيرًا، ويأمر نبيّه محمد بعدم طاعتهم. جميل، فنحن نعلم أن من يكثر الحلف يكون غالبًا كاذب وغير واثق من نفسه، ولذلك يلجأ للحلف لكي يغطّي على كذبه. رغم ذلك، نجد أن الله أقسم بمخلوقاته كثيرًا في القرآن عندما قال:
"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ".. "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا".. "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ".. "وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ".. "وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا".. "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"… وغيرها الكثير.
وكذلك أقسم بنفسه عندما قال: "فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ".. "فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ".. "فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ"… وآيات أخرى.
لذلك عزيزي المسلم لدي عدة أسئلة:
لماذا أقسم الله كثيرًا في القرآن مع أن المفترض أنه صادق؟
البعض يقول أن الله لا يقسم إلا بشيء عظيم. حسنًا، ما العظمة في التين والزيتون لكي يقسم بهما عندما قال: "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ"؟
كيف يقسم الله بنفسه؟ لم أفهم هذه النقطة. شخصيًا لم أسمع أحد يقول عندما يقسم: ونفسي، وأنا... دائمًا يكون القسم بشيء آخر.
أتمنى التوضيح، وإن قلت لي أن الله يفعل ما يريد وتلك حكمته التي لا يجب أن نسأل عنها، فللأسف سأفهم أن هذا تهرّب من الإجابة وكأنك تقول لي: لا تسأل، لا تفكر... بمعنى أصح "ثقافة القطيع".
التعليقات