منذ فترة قريبة شاهدت الجزئين الاولين، وجدت الفيلم مضحكاً اكثر من كونه فيلم أثارة أو جريمة... اذا كنت تتوقع مراجعة جدية للفيلم توقف عن القراءة الان، لانني لا استطيع الحديث بجدية عن الفيلم.

استعد لمشاهدة الهاتف المحمول ينقذ الجميع في فيلمين من الإختطافات اللامنطقة، والقليل من ليام نيسن

سأحاول اخذ الأمر بجدية أكبر

استعد لمشاهدة ليام نيسن ينقذ نفسه وفتاته وزوجته والعالم باستخدام الهاتف المحمول

لم انجح

بترك المزاح جانباً، الفيلم كله قائم على قدرة ليام نيسن التمثيلية المذهلة، ومع ذلك حتى هذه القدرة لم تنقذ الفيلم من التحول الى هراء اختطافات لا معنى له.

  • في الجزء الأول، تتعرض ابنة ليام للاختطاف من قبل "عصابة ألبانية" في باريس الفرنسية، ليتم اجبارها على تعاطي المخدرات والدعارة ومن ثم بيعها الى غني مغربي - تدور الاحداث حول رحلة ليام لانقاذ ابنته

  • في الجزء الثاني يتعرض ليام نيسن للاختطاف مع زوجته من قبل نفس ذات العصابة الالبانية، ومن ثم تركهم احياء لفترة طويلة تتيح لهم الهروب، ومن ثم تنقذهم ابنتهما الصغيرة - تدور الاحداث حول ليام نيسن وهو ينقذ نفسه بمساعدة الفتاة الصغيرة

من الجيد ان القصة تغيرت في الجزء الثالث

في هذين الفلمين، مايلز "ليام نيسن" وهو عميل استخبارات اسبق، يقوم باستخدام مهاراته الخارقة كعميل سري، لمطاردة والامساك ومن ثم الهروب والمطاردة مجددا والامساك بمختطفيه هو وابنته وزوجته.

هذه المهارات تتضمن:

  • الحديث على الهاتف المحمول
  • قتل الكثير من الناس في دول اجنبية
  • اطلاق النار على زوجة صديقه القديم
  • الحديث على الهاتف المحمول مجددا
  • وMURICA

في الحقيقة الشيء الأكثر استفزازاً في هذا الفيلم هو طريقة عرضه للمختطفين على انهم مافياً معقدة جداً ولكن باستطاعة شخص واحد التغلل فيهم واكتشافهم ومن ثم تحطيم كل المافيا بضربة واحدة.

الشيء الأكثر استفزازاً من هذا أنهم جعلوا القصة تتكرر مرتين، فقط للمرح، لو كنت مكان المافيا لقطعت رأسه بمجرد امساكه، ما المنطق من اختطافه وانتظار من ياتي للانقاذ

بغض النظر عن كل الثغرات الموجودة في القصة التي كان من الممكن تجاهلها لو ان الفيلم عبارة عن فيلم اثارة اخر كالexpendables مثلاً، لكن كون الفيلم من افلام الجريمة - أو هذا ما يفترض به ان يكون- الكثير من الثغرات في القصة تجعلني اضحك بدلا من المتابعة باهتمام

بترك هذا جانباً، التصوير في الفيلم مذهل، لا يمكنني قول أقل من هذا، والمؤثرات الصوتية والتباين بين الاصوات في المقدمة والخلفية مذهلة أيضاً، كل هذا جعلت الفيلم قابلاً للاحتمال.

تمثيل ليام نيسن كان رائعاً، اما الفتاة التي اخذت دور ابنته يمكنني القول انهم اختاروها هكذا دون تفكير، نفس الامر بالنسبة لزوجته، وكل الممثلين الثانويين في الفيلم

الشخص الذي اخذ دور مساعد الشرير العربي الخارق، كان سيئا لدرجة مضحكة، وفي ذات الوقت كان يأخذ الدور بجدية فاضحة "ربما هو السبب الذي جعله مضحكاً"


باختصار

قصة سيئة، ممثلون سيئون عدا الشخصية الرئيسية، الكثير من المشاهد المذهلة والتأثيرات الصوتية المميزة

شاهد الجزء الاول ولا داعي للثاني او العكس، القصة ذاتها تقريبا، اختطاف، هروب، ومن ثم عودة لقتل كل الاشرار