معلم روضة أطفال يُطلق عليه إشاعة كاذبة عن تحرشه بأحد الأطفال، وتبدأ حياته في التدهور بعدها، مثل فقدان عمله وأصدقائه

بعيدًا عن حساسية مثال الفيلم في أي مجتمع، ولكن يمكننا جميعًا تفهم العجز والظلم الذي شعر به البطل، فنحن نتعرض لمواقف إطلاق الشائعات التي هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مثل الشائعات في العمل، والجامعة، وطبعًا مواقع التواصل التي هي البيئة الخصبة بالتأكيد لذلك النوع من الأكاذيب.

تطرق الفيلم أيضًا بشكل مبهر لقابلية المجتمع أصلًا في تصديق أي شائعة تطلق في الهواء بدون دليل ويكونوا هم أساس افساد حياة الآخرين، وهنا نظهر نحن ولكن من زاوية الظالم أيضًا وليس المظلوم فقط، يوم فأن لم نكن الطرف الذي أطلق الاشاعة، نساهم في تذكية نيرانها بسرعة بتناقلها بدون التأكد أو تصديقها بسرعة، مثل مقولة مارك توين عنوان المساهمة، حيث تكون الكذبة دائمًا أكثر قابلية على الانتشار بسرعة لأنها تجذبنا بشكل أقوى من الحقيقة التي تحتاج وقت لتظهر وتثبت نفسها.

وقد نميل لتصديق الكذبة أيضًا ليس لكونها جذابة ولكن لكونها تتفق مع آراء مسبقة لدينا، مثل خبر لانهيار مبنى حكومي، قد يسعد الكثيرون لتناول الكذبة ونشرها لمعارضتهم للحكومة مثلا، ولن ينتظروا أن تنشر الجهات الرسمية بيان إثبات أو نفي للخبر، وهذا كله من قوة الإثارة المبسطة للكذبة، مقارنة بالحقيقة.

هل صادفتم موقف ساعدتم فيه في نشر كذبة أو شائعة بدون قصد؟ وكيف يمكننا الحد من ذلك السلوك البشري ؟