الفيلم المصري التسجيلي القصير ، يتحدث عن يوسف الشاب المصري الراغب في إيجاد روحانية ومعنى في حياته، ولكن تلك الطموحات تصطدم مع صخب وعشوائية الحياة المادية في ضواحي القاهرة، الفيلم يتناول فلسفة الأمل الموجودة في حياة كلًا منا رغم قسوة الحياة، من خلال مفهوم "رفعت عيني للسما" الراغب في إيجاد الآمل رغم التأثيرات التي تحدثها الظروف الاجتماعية على حياتنا ومسارها
عن نفسي كشخص يعيش في القاهرة مثل بطل الفيلم، أجد أن الفكرة تمسني للغاية، قد يبدو الأمر مجرد انزعاج من الضوضاء في البداية، أو انزعاج من اندفاع الناس في المترو صباحًا، لكن الآمر يتخطى مرحلة المحلية ليصل للعالمية، فمع الوقت بدأنا نرى تجارب الناس حتى في العواصم الأكثر هدوءًا والأغنى في المساحات الخضراء، كيف يود الكثير منهم ترك المدينة والذهاب لمكان تلتقي فيه النفس مع الموجودات من حولها، مثل الريف أو مكان يطل على البحر، وليس مع لابتوب وحجرة ضيقة، أو كما يقول التعبير الإنجليزي الشهير go touch some grass
ولكن في الفيلم الأمر معكوس، فبطل الفيلم لا يمكنه إيجاد العشب ليلمسه، ورغم ذلك استمر في التحلي بالأمل عن طريق رفع عينه للسماء كلما زادت قسوة المباني والحداثة من حوله.
هل تعيش في مدينة مزدحمة؟ وهل أثر ذلك على صفاءك الذهني مع الوقت؟ وما هي وسيلتك للهروب من تلك الحياة السريعة؟
التعليقات