لاحظت مؤخرا أن العديد من الناس يعيشون حياتهم ضمن الإطار الأسري فقط حتى لا يتم تفكيك الأسرة، وحتى لو كان الشخص غير سعيد سواء في علاقة زوجية مثل بطلنا في الفيلم هنا في أثناء حضوره مناقشة لكتابة يقابل فتاة ويكتشف أنها تفهمه بشكل أكبر من زوجته بل وتجعله يرى الحياة بمنظور مختلف، ولكنه يظل أسير تلك المعضلة وهي أن يبحث عن متعته الخاصة أم يحافظ على أسرته ويضحي بسعادته؟ وربما بسبب هذه المعضلة نجد العديد من المشاكل في العلاقات، وفي حياتنا العادية اليوم بيننا من الشباب نجد أن الشباب يمرون بنفس المعضلة على مستوى مختلف ضمن الأسرة نفسها وهل يذهب للعمل بعيدا عن العائلة ويستقل بنفسه ويعيش وحده لأنه يجد في هذا سعادته أم يبقى مع الأسرة! فما هو الحل لهذه المعضلة برأيك؟
فيلم Anomalisa : البحث عن متعتك الخاصة أم البقاء مع الأسرة حتى لو لم تكن سعيدا؟
يختلف الأمر في المثال الأول تمامًا عن المثال الثاني، بالنسبة لشخصية الفيلم ما الذي يجعلنا نجزم بأن علاقة الشاب بالفتاة فيها سعادته؟ قد تكون سعادته مع أسرته والمشكلة الوحيدة تكمن في عدم قدرته على التعامل مع الزوجة بشكل يجعلها تفهمه بشكل أفضل، دائمًا ما يبحث الإنسان عن سعادته في أماكن أخرى بعيدة رغم أنها قد تكون بين يديه ولا يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان، أما في المثال الثاني فلا أرى مشكلة في السفر لتحقيق النجاح، وهناك الكثير من الأسر التي تشجع الأبناء على ذلك في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في بعض البلدان، خاصة مع عدم وجود فرص عمل مجزية، ومن يدري ربما يتمكن من دعوة أهله للسفر والعيش في نفس البلد، وبالطبع لن تخلو فترة العمل من الإجازات.
أظن أن الإنسان حين يصل لهذه المرحلة، فهناك حاجة ملحة لإعادة ترتيب أولوياته، والنظر في حياته بصراحة وصدق مع نفسه قبل أن يكون مع من حوله. فلينظر في عواقب كل قرار، هل يمكنه احتمال هذه العواقب؟ هل هذه العواقب حقيقية واقعية أم أوهام يحيط بها نفسه؟ كيف يكون سعيدا حقا؟ والكثير من الأشياء مثل: أن ينظر في ماضيه الشخصي، ويرى كيف آلت الأمور لما هي عليه، وما دوره في ذلك. كل هذه أسئلة عليه الوصول لإجابة لها، ثم سيتضح له الطريق الرشيد، والمناسب له.
بمعنى لو جاوب على هذه الأسئلة ووجد أن سعادته تكمن في ترك الأسرة فعليه أن يتخذ هذا القرار ويتحمل العواقب في سبيل تحقيق هذه السعادة؟ أم يضع سعادة أسرته في المقام الأول؟
بالنسبة للزواج أى إمرأة ستتحدث معها دون أى مسؤليات وأبناء وتكاليف (مع أن هذا محرم ولا يجب ذلك إلا لحاجة) سترى أنها تفهمك أكثر من إمرأة تحدثتم معاً فى الأسرة والتكاليف والإيجار وا وا وا وتشاركتم النكد.
لكن بالنسبة لمثال الشاب أرى أن الشاب لابد من أن يبتعد عن الأسرة حتى يموت الطفل الذى بداخله ويحقق أهداف كبيرة ليتم قتل الطفل الذى بداخله ويحيا أو ييعيش أو يظهر الرجل الذى بداخله لكن شرط أن يسعى خلف الأمال والطموحات الكبيرة وأن يهتم أيضاً بأسرته لا أعرف ما أقول هنا وخصوصاً أنى مقبل للمرة الثانية على هذا الأمر أمر الأسرة أو البعد عن الأسرة وأشعر أن البعد عن الأسرة متعب ومرهق نفسياً لكنه يسبب نمواً ونضجاً وخصوصاً حينما تسمع أبيات الشافعى تقول:
"وإنى وجدت وقف الماء يفسده" فإن لم تتحرك وتسافر ستفسد.
لكن بالنسبة لمثال الشاب أرى أن الشاب لابد من أن يبتعد عن الأسرة حتى يموت الطفل الذى بداخله ويحقق أهداف كبيرة
أشجع هذه الخطوة أيضا فمرحلة الاستقلال أو الاغتراب لو كان حتى اغتراب دراسي، تعطي الشاب خبرات حياتية ورؤية أكبر للحياة وتجعله على قدر أكبر من المسؤولية، لأنه مر بتجربة الاعتماد على نفسه ولو بشكل جزئي.
لاحظت مؤخرا أن العديد من الناس يعيشون حياتهم ضمن الإطار الأسري فقط حتى لا يتم تفكيك الأسرة،
لا أعتقد أن هذه ظاهرة جديدة فهذا الأمر منتشر ويشعر به كثيرون مع تقدم العمر وتزايد المسئوليات واعتياد الحياة الأسرية، لكن المشكلة أنهم يشعرون بالضيق والضغط دون تحديد سبب واضح، الحل في رأيي هو وضع عدة أسباب حقيقية (بصراحة) حول عدم رضاه عن حياته داخل الأسرة، فهل السبب مثلًا في الشريك، صفة معينة، سلوك معين، هل كان الوضع هكذا دائمًا أم هناك تغيير، ولماذا أزعجني هذا الأمر الآن؟ إن كانت المشكلة بالشريك فيمكن حلها بالتحاور والتفاهم والوصول لحل بعد توضيح وجهات النظر، إن لم يكن هناك حل وسط فالأفضل للطرفين الانفصال.
إذا كانت مشكلة الأشرة في الظروف فليبحث عن حلول لها سواء مادية أو جغرافية أو غيرها، إن لم يتمكن من حلها فيحاول التأقلم عليها بمساعدة شريكه.
أساس تلك الأفكار السلبية أن الكثير يعلقون أسباب فشلهم أو تعاستهم على ارتباطهم بالأسرة ويجدون أن الحل هو التحرر من قيودها فيما يربطون أنفسهم بقيود أخرى لا يدركونها إلا بعد فترة، هم لا يبحثون عن حلول لمشكلاتهم بل الهروب.
لاحظت مؤخرًا أن الكثير من الناس يعيشون حياتهم ضمن الإطار الأسري فقط، حتى لو كانوا غير سعداء، وذلك خوفًا من تفكيك الأسرة. هذا الصراع يظهر بشكل واضح عندما يضحي الشخص بسعادته الشخصية للحفاظ على الأسرة. في العلاقات الزوجية، على سبيل المثال، هناك حالات عديدة حيث يشعر أحد الطرفين بعدم الرضا، ولكنه يظل في العلاقة حفاظًا على استقرار الأسرة. وفقًا لإحصائيات من معهد العلاقات الأسرية في المملكة المتحدة، 45% من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في العلاقة يبقون معًا من أجل أطفالهم أو لتجنب الطلاق.
هذه المعضلة تمتد أيضًا إلى الشباب الذين يواجهون قرار الابتعاد عن العائلة لتحقيق الاستقلال الشخصي، أو البقاء ضمن الأسرة رغم الشعور بعدم الراحة. دراسة من جامعة هارفارد تشير إلى أن 60% من الشباب الذين يعيشون مع أسرهم يشعرون بأنهم مقيدون في تحقيق تطلعاتهم الشخصية.
السؤال هنا: هل ينبغي للفرد أن يضحي بسعادته الشخصية من أجل الأسرة؟ أم أن البحث عن السعادة الفردية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى علاقة أسرية أكثر صحة؟ في النهاية، قد يكون الحل الأمثل هو إيجاد توازن بين الحفاظ على الأسرة وبين تحقيق السعادة الشخصية، فالتواصل المفتوح والصريح يمكن أن يكون خطوة أساسية في هذا الاتجاه. ما هو رأيك في هذه المعضلة؟
يقابل فتاة ويكتشف أنها تفهمه بشكل أكبر من زوجته بل وتجعله يرى الحياة بمنظور مختلف
ممممممم، هذا فقط لأنه لا ينظر فيما أمامه.
فأنا أعترف أننا نحن الرجال لا نحب البقاء على زهرة واحدة بل نحن مثل النحلة تحب اقتناص الرحيق.
وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة، ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم. آيتين في سورة واحدة تمنعان الأمر من الأساس يا مصطفى
شات جي بي تى رد عليك :
العبارة التي نقلتها تجمع بين جزأين من آيتين مختلفتين في القرآن الكريم، وكلاهما يتعلقان بموضوع العدل بين الزوجات في سياق تعدد الزوجات، لكن الجمع بينهما بهذه الطريقة قد يُفهم منه معنى غير صحيح.
الجزء الأول من العبارة مأخوذ من قوله تعالى في سورة النساء، الآية 3: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً"
هذه الآية تشير إلى شرط العدل بين الزوجات، فإذا كان الرجل يخشى أن لا يعدل بين زوجاته، فعليه أن يكتفي بزوجة واحدة.
الجزء الثاني مأخوذ من قوله تعالى في سورة النساء، الآية 129:
"وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ"
هذه الآية تؤكد على صعوبة تحقيق العدل الكامل بين الزوجات حتى مع بذل الجهد، ولكنها لا تمنع تعدد الزوجات، بل تضع الإطار الأخلاقي الذي يجب على الرجل مراعاته.
الجمع بين هذين الجزأين بشكل يلمح إلى أن تعدد الزوجات محظور أو ممنوع ليس دقيقًا. فالآيات تحدد الشروط والأخلاقيات التي يجب اتباعها في حالة تعدد الزوجات، لكنها لا تمنع التعدد في حد ذاته.
إنت عملت قص ولصق بشكل خطأ
كش ملك.
أثناء حضوره مناقشة لكتابة يقابل فتاة ويكتشف أنها تفهمه بشكل أكبر من زوجته بل وتجعله يرى الحياة بمنظور مختلف،
في رأيي في هذه الحالة ما دام متأكدًا من كون تلك الفتاة هي توأم روحه، فيجدر به أن يكون صريحًا مع زوجته ويتحمل نتيجة هذا الاختيار. ليس وكأنني أبرر سهولة ترك الناس لبعضهم، ولكن في حالة كذه سيكون قد حكم على نفسه وزوجته بالتعاسة، لذا فالحل الأمثل في رأيي أن يتركها.
لكن المشكلة تظهر عندما يظن أحدهم أن ذلك الاختيار هو فعلًا ما سيجلب له السعادة، لكن يتضح أن هذا كله كان من صنيع عقله، وأن سعيه وراء ذلك الاختيار كان من قبيل الهرب من مشاكل لا يريد مواجهتها.
لذا أظن أن الحل هو أن يدرس المرء كل الاخيارات والاحتمالات جيدًا، وأن يرى أي تكلفة هو مستعد لتحملها، وأن يكف عن محاولة كسب كل الأطراف والحصول على كل شيء في نفس الوقت، فلا بد من بعض التضحيات والتخلي في أي طريق نسلكه مهما كان.
التعليقات