كانت السينما المصرية مليئة بالأفلام الغنائية التي أحببناها، مثل فيلم خلي بالك من زوزو، أو فيلم غزل البنات، والعديد من أفلام سعاد حسني، أسمهان، عبد الحليم، والكثير من الفنانين، ورغم الشعبية الكبيرة التي حظيت بها هذه الأفلام وقتها، وما زالت الأفلام الغنائية محبوبة لدى الجمهور حتى الآن، إلا أنها اختفت من الساحة السينمائية المصرية، فبرأيك، ما سبب اختفاء الأفلام الغنائية من السينما المصرية؟
برأيك، ما سبب اختفاء الأفلام الغنائية من السينما المصرية؟
كل شيء بات يُعتبر مغامرة بعرف الشعب المصري والسوري في عرف الانتاج ولذلك مثلاً في التلفزيون لسوري والمسلسلات فقدنا تلك المواضيع الاجتماعية المقرّبة للقلب والتي نجحنا بها وصار تُصنع أمور تجارية مضمونة النجاح البسيط والربح السريع وبالمثل في السينما المصرية، ولذلك مثلاً في السينما المصرية زادت الكوميديا الرخيصة والافيهات والقصص الطفولية جداً من حيث البناء بسبب هذا السبب، فيلم غانئي طويل يحتاج أعمال طويلة جداً وتنسيق فني على أعلى مستوى، ووقت أطول وتوزيع وتسويق محترف، لماذا نقوم بذلك كمنتجين إذا كنا نستطيع أن نطلب من كاتب شاب مبتدئ كتابة أي كوميديا رخيصة سريعاً وتنفيذها بأي مخرج مع ممثل له حضور بالسوشال ميديا وانتهينا، هذا هو الحال، يعني بعرفي المشكلة انتاجية بحتة
أنا بشكل عام لا أنكر أن هناك أغنيات هي جزء من سياق الفيلم، مثل صغيرة على الحب مثلًا، لا يمكنني تجاوز الأغنية، فهذا سيخل بسير الأحداث.
فالسياق هو الأهم بالنسبة لي، فللصراحة أنا أرى أن كثير من الأفلام الموسيقية نجحت ولا تزال باقية بفضل جودة القصة وتمكن الممثلين وخلافه، لكن الفقرات الغنائية في ذاتها وكذلك الرقصات كانت بالنسبة لي فواصل تقطع سير القصة وتعطلها، مثلها مثل الأغنية اليوم وسط الأفلام، يؤديها مغني مشهور ضيف شرف، وغالبًا تكون في أحداث زفاف، إن تجاوزت الأغنية لن يختل سير الأحداث.
نعم، لا أفضل الأفلام التي تدرج أغنية بلا سبب واضح في وسط الأحداث لكن ماذا عن الأفلام الموسيقية التي تقوم على الاستعراضات والأغاني كجزء أساسي؟ ألا ترى أنها اختفت من ساحة السينما العربية؟
هي لا تستهويني شخصيًا الا نادرًا، فربما هذه مشكلة اختلاف تذوق الفنون من جيل إلى جيل، فأعتقد أن الطلب عليها قل حتى في السينما العالمية، أليس كذلك، أم أني لست متابع جيد؟
التعليقات